كيف اتمكن من استعادة ثقة الحوار بيني وبين أمي مرة أخرى بعد مشكلة ما حدثت بيني وبينها؟

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
١٢ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
يمكن أن تعيد الثقة للحوار بإمتلاك الأساسيات الصحيحة له، حيث إن الحوار الذي أدى في نهاية الأمر لوجود مشكلة يعني عدم توفر المعايير الأساسية فيه،

وقبل اكتساب هذه المعايير لا بد من العمل على إصلاح العلاقة من خلال استخدام استراتيجيات الاعتذار.

أولًا: استراتيجيات الاعتذار: الاعتذار خطوة أساسية لا بد منها وهي الأساس لوجود علاقة سليمة تقوم على الحوار السليم ويشمل الاعتذار:

  • التعبير عن الأسف وإظهار الندم والكف عن الأمر الذي أدى لوجود الخلاف: لا بد أن تتوجه للأم وتقدم الاعتذار وتطلب السماح عن سوء الفهم الذي أدى إلى وجود مشكلة ما بينكم.

     وهنا تقديم الاعتذار لا بد أن يكون:
  1. صادر عن حب واحترام وتقدير.

  2. ليس الهدف منه اكتساب مصلحة أو إعادة الحوار للحصول على مصلحة معينة.

  3. اجعل الدافع من هذا الاعتذار أن طبيعة العلاقة ما بينك وبين الأم لا يجب أن تهتز أو يطول فيها الخلاف.

  4. محاولة التخلص من المشاعر السلبية، وتبنَّ بدلًا منها مشاعر إيجابية تمكنك من اكتساب مهارة الحوار السليمة؛ 
    حيث إن المشاعر السلبية المتواجدة قد تكون السبب في جعل الحوار متحيزا بعيدا عن نقاط الوسطية بينك وبين الأم.
  • الاعتراف بالمسؤولية:

    حدد ما لك من مسؤولية حقيقية أدت لوجود الخلاف أثناء الحوار، وعبر عنها للأم أثناء تقديم الأسف، هذه الخطوة تبين للأم حقيقة هذا الأسف وصدقه وأنك على قدر من المسؤولية، وتحاول بشكل جدي إصلاح العلاقة وحل المشكلة وإعادة الثقة من جديد.

  • تقديم التعويض:

  1. قدم للأم التعويضات التي يمكن من خلالها أن تقبل الاعتذار

  2. هذه الخطوة مهمة ولكن انتبه هنا بأن لا تكون هذه التعويضات غير مناسبة لما لديك من قدرات ومهارات وموارد مطروحة لعلاج المشكلة

  3. لأن في هذه الحالة ستكون قدمت تعويضات أو وعود غير مستوفاة وهذا الأمر يعني انعدام الثقة من جديد بينك وبين الأم.
ثانيًا: معايير الحوار السليم؛ وتشمل هذه المعايير:

  • مراعاة مستوى الثقافة:
لا بد أن تراعي في الحوار وجود فروق فردية ما بين وبين الأم من حيث طريقة التفكير والثقافة والمعتقدات والتوجهات، وهذا الاختلاف يستدعي منك أن تطور مهارات التفهم والتقبل، والتي من خلالها يمكن أن تحقق بيئة آمنة تشعرك والأم بالسلام النفسي أثناء الحوار وتبادل وجهات النظر.

  • الابتعاد عن إصدار الحكم وتوجيه التهم: 
حتى يكون الحوار سليماً إياك وأن تصدر الحكم أو التهم، هذه الأمر سبب في أن تغلق الحوار من بدايته أو في وسطه أو قبل التوصل للحل الوسطي الذي يراعيك ويراعي الأم، كن دائمًا شخصاً متوازناً في ما تصدر من أحكام، وحاول أن تحكم العقل لا العاطفة.

  • الشمولية:
وأقصد بالشمولية هنا قدرتك على أن تتبادل أطراف الحديث مع الأم فلا يمكن أن تستحوذ على الحديث كامل أو أن تكون الأم مستحوذة على الحديث كامل وأنت تنصت فقط، هنا لا بد من تبادل أطراف الحديث معها حتى يتمكن كل طرف منكم أن يعبر عن ما لديه من فكره وتوجه.

  • الحيادية:
حتى تكون حقيقياً في الحوار تخلص من المشاعر السلبية والإيجابية على حد السواء واجعل نظرتك غير متحيزة باتجاه معين، الحيادية هنا سبب في أن تتقبل الاختلافات وأن تفكر فيها بطريقة صحيحة، مما يمكنك من إيجاد الدلائل والبراهين أثناء الحديث بما يثبت وجهة نظرك أو وجهة نظر الأم بصورة حقيقية.

  • الاستماع والتواصل الفعال:
لا تحاول أن تكون شخصاً غير مستمع أو منشغلاً في التفكير أثناء حديث الأم بما لديك من فكر، هذا الأمر سبب في أن تفقد التواصل وسبب في تأجج الخلافات والابتعاد عن الحلول الممكن طرحها.

  • ممارسة التفكير الناقد:
القدرة على امتلاك مهارات عليا تتضمن الفهم والاستيعاب والتحليل والتركيب والتقييم يعني القدرة على ممارسة التفكير الناقد الذي من خلاله يمكن التوصل للحلول المنطقية أو للنقاط العقلانية، وهنا حتى تتوصل لهذه المرحلة لا بد من تطوير مهارات الصبر والتأمل والبعد عن التسرع، وإعطاء النفس الوقت الكافي قبل التفوه بأي كلمة قد تكون في غير محلها.

  • طرح الأسئلة واستقبالها: 
في بعض الأحيان قد يكون الحوار غامضاً لا تتوفر فيه المعلومات الكافية، مما يجعل المشاكل تظهر خلاله أو من خلاله، وعليه لا بد أن تطرح الأسئلة على الأم وتستقبلها منها لتوضيح كل ما هو غير معلوم وغير واضح.

  • الثقة وبالبعد عن الاستخفاف وإظهار الاحترام:
لا تحاول في أي مرحلة من مراحل الحوار أن تقلل ممِّا لدى الأم من فكر أو توجه أو قول، كن قادراً على إظهار الاحترام وراعِ الأم قدر الإمكان، هذه الخطوة مهمة في أن تشعر الأم بأنك قريب منها مهما اختلفت معها، وتقلل من أسباب المشكلات، وأعطِ الثقة للأم قدر الإمكان.

  • التعبير عن النفس وبيان الهوية والابتعاد عن الانقياد والتقليد:
حتى يكون الحوار حقيقياً ومنطقياً حاول أن يكون صادر عنك أنت وعن ما لديك من هوية وشخصية وابتعد عن استخدام البراهين التي فيها انقياد للآخرين أو تقليد، فلا تستخدم عبارات أن الشخص (x) يقوم بذلك فهو صحيح أو أن الأسرة (x) تتقبل هذا الأمر، الحوار بهذا التوجه يعني وجود مشكلة في نهاية الأمر.

  • إيجاد الحلول وبدائل الحلول:
لا بد أن تقدم الحلول وبدائل الحلول وتستقبل من الأم بالمقابل مثلها، حتى تتمكنوا من رؤية نقطة الوسط التي يمكن أن تلتقوا عندها، هذه الخطوة سبب في الابتعاد عن المشكلات أثناء الحوار أو التي قد تنتج عنه وسبب في إعادة الثقة له.

  • التوصل للقرار: 
-لا بد من إنهاء الحوار بوجود قرار معين، 
-الانسحاب من الحوار لعدم التوصل للحل وكأنما الحوار لم يقم من الأساس وهو مجرد ضياع للوقت، 
-والتسبب في الشعور بالتوتر والغضب والقلق، وجود علاقة متوترة. 
-لا تنسحب من الحوار مهما كلف الأمر إلا بوجود قرار حول حل معين، 
-وإن كان هذا القرار إعادة الحوار في وقت آخر بحيث يأخذ كل منكم الوقت الكافي للتفكير فيما حدث. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة