كيف أوازن بين الحرية والرقابة على أبنائي المراهقين

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
بكالوريوس في طفولة مبكرة (٢٠٠٧-٢٠١١)
.
٢٦ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
يكون ذلك عن طريق :

  •  توفير الجو النفسي الإجتماعي الإنفعالي السليم الذي يتم فيه إشباع رغبات الأبناء إلى التقبل والرعاية والحب والإحترام, مما يجعل عمليه الرقابه ذات نتائج أكبر مع توفير مساحه شخصيه للمراهق فالأطفال في هذا العمر بحاجه لهذه المساحه الشخصية.

  • العمل على تقوية العلاقة بين الوالدين والأبناء, وتنميه مهارات الضبظ الذاتي والتوجيه الشخصي للسلوك, من خلال مراقبة الذات , مراقبة المثيرات وضبطها , تعزيز الذات, وهذه المهارة تحتاج لكثير من الجهد والوقت من الأهل لإكسابها للأطفال فلابد أن تكون بدايتها منذ الصغر.

  • تنمية الضمير والسلوك الأخلاقي عند المراهق فهذا الأمر يساعد بإعطاء قدر من الحريه وفرض درجه من الرقابه مقبولة لدى الأبناء, لا تتعدى على خصوصياتهم وشعورهم بالإستقلاليه.

  • الإبتعاد عن أساليب التسلط والسيطرة وخاصة عند فرض الرقابه على الأبناء, فلابد من وجود الإستقرار في المعاملة مع الأطفال وخاصة المراهقين مما يسمح بتقبل الرقابه والتمتع بالحرية الأمنه.

لابد من الإنتباة إلى أن الحرية تعطى للأبناء ضمن حدود وقيود المجتمع الأسرة والبيئه المحيطه, فلايمكن إعطاء المراهقين الحرية المطلقة التي لا تعرف الحدود, وهكذا الأمر بالنسبه للرقابه فلايمكن أن نجعل المراهق تحت الرقابه الحثيثه التي تعمل تشكل نوع من الخوف وعدم الشعور بالثقه وبتالي إحداث الأثر السلبي على المراهق.

ومن وجهة نظر شخصيه أرى أن الأهل يمكن أن يوازنوا بين الحرية والرقابه عن طريق تأسيس علاقة قائمه على :

الصدق: فالصدق من أهم الأمور التي لابد أن تتوافر بين الأبناء والأهل حتى يكون هناك توازن بين الرقابة والحريه فالصدق يعطي الأهل المجال لتوسيع أو تضيق مساحه الحرية والرقابة حسب الحاجة.

الحوار ومناقشه المشكلات بإنفتاح وتفهم: فتفاعل الأهل مع الأبناء بطريقه عقلانية يسمح للمراهقين أن يلجأوا للأهل في كل ما قد يواجههم من مشكلات وبتالي تشكل تصور لدى الأهل حول الحريات التي يمكن عرضها وحدود الرقابه التي تمنع خلاها أمور معينه بلغه مليئة بالحب والتفهم, فمثل هذا الحوار يسمح بوجود توازن بين الحرية والرقابه فالأهل هنا قادرين على تلبيه احتياجات أبنائهم المختلفه ضمن ضوابط وحدود معروفه.

المشاركة: لابد حتى تكون الرقابه والحرية في حدود متوازنه أن تكون الأمور المتعلقه بها وقواعدها وقوانينها موضوعه من قبل الأهل والأبناء, فهذا الأمر يشعر الأبناء بمسؤوليه قرارهم ويساعدهم في الرقابه الذاته لأن ما يمارسوه من حرية أو تقيد هو أحد قراراتهم المشتركه مع الأهل.

الدعم: فالأهل القادرين على تقديم الدعم للمراهق سواء في المواقف السلبية أو الإجابية, هم قادرين على تحقيق توازن بين حريه المراهق ومراقبته, فشعور المراهق بأن الأهل قادرين على دعمه في المواقف السلبيه ومساعدته على تصحيحها ودعمه في المواقف الإجابيه وتطويرها, يسمح ويعطي المجال للرقابه والحريه من الأهل بشكلها السليم دون رفض أو إعتراض.

المصادر:

1- دور الوالدين في تكوين الشخصية الإجتماعية عند الأبناء, باسمة حلاوة.