كيف أنمي مهارات التواصل لدى أطفالي مع أقرانهم

يمكن أن يكون ذلك أولا من خلال ما تظهريه من مهارات تواصل مع طفلك لأنك المعلم الأول لإكسابه هذه المهارات وهي:

1- ما تظهريه من لغه حوار قائمة على المشاركة كأن تقولي دائما للطفل أثاء الحوار, هل يمكني أن أساعدك, مارأيك أن نجرب, أخبرني لماذا., من فضلك إستمع إلي , ما معنى كذا.
2- إعطاء المجال لوجود حوار متبادل بينك وبين طفلك مما يسمح بنقل أثر هذا التعلم على علاقته مع أقرانه.
3- الإستماع الجيد للطفل أثناء الحديث وطلب منه الإستماع عند التحدث إليه يساعد في تنمية مهارات التواصل.
4- إحترام الإختلاف في وجهات النظر, فما تظهريه من إحترام لإختلاف وجهه نظر الأبن عن وجهة نظرك يساعد في تطوير مهارة التواصل والتقبل.
5- تقبل فكرة التنازل وعدم الإصرار على موقف معين عند بيان الخطأ, مما يساعد لاحقاً على توفر الإتزان النفسي وعدم الشعور بالإحباط عند التواصل مع الأخرين وخاصة الأقران.
6- الإبتعداد عن الإنفعاليه والإندفاعية خلال الحوار, مما يساعد الطفل على إكتساب هذه الصفات التي تساعد على وجود مهارات تواصل سليمه وصحيحه.
7- لابد من احترام الطفل وتوفير السلامة الصحية لديه, وبتالي توفر الأمان لتطوير مهارات عده مع المجتمع المحيط وخاصة الأقران.
8- توفير الخبرات المتعددة لإكتساب مهارات التواصل المختلفه متل الأستماع التفكير الأنصات إبداء الرأي.

ويمكن تدريب الطفل على  مهارات عده تساعد في تطور مهارات التواصل وهي:
1- مهارة تواصل العينين, فخلال الحديث لا تلتفتي بوجهك عن طفلك مما يوحي بقلة الإهتمام به, وعدم إكسابه مهاره التواصل البصري.
2- إظهار الإهتمام بما يقول الطفل عن طريق ما تبديه من تعليق على ما يقول, وهنا وبهذه المهاره ننمي مهارة التواصل من خلال الإستماع والتفكير والتحليل ومن ثم إبداء الرأي.
3- مهارة إكمال المحادثه, فهذه المهارة تعمل على تنمية مهاره التواصل بشكل كبير وتنميه قدره الطفل على التفكير.

ويمكن أن نذكر بعض التمارين التي تساعد في تنمية هذه المهارات :

التمرين (1) الأصغاء:
وهنا تلعب الأم مع الطفل أو الأب مع الطفل , فيكون دور الأول المستمع, والثاني المتكلم, ويتحدث المتكلم لدة 5 دقائق عن مشكلة ما, والمستمع عليه ملاحظة طريقه التفاعل والحديث ولغة الجسد, ومن ثم تعكس الأدوار , من ثم يمكن النقاش حول الشعور أثناء التجربة وماهي أهم الأمور المستفادة, وعند اتقان المهارة بين شخصين يمكن توسيع التجربه لتكون بين مجموعه أكبر كأم أو أب وأبن وأحد الأخوة.

التمرين(2) البحث عن براهين:
وفي هذا التمرين يقوم الاهل مع الطفل بلعب الأدوار حول حوار قائم على الدلائل والبراهين, والهدف منه تنمية قدره الطفل على التفكير وبتالي القدره على التواصل بشكل أفضل فيطرح الأب سؤال معين وعلى الطفل الإجابة عليه بالدلائل والبراهين وإن كان السؤال بسيط جداً:

التمرين (3) الأخلاق :
وفي هذا التمرين يمكن أن يلعب الأب أو الأم مع الطفل دور الأقران ويظهروا السلوكيات التي لابد أن تظهر خلال التواصل مع الأقران, من إستماع , حوار و مناقشه, إبداء الرأي, عدم مقاطعه الأخرين, إظهار الإهتمام, وضوح الأفكار.


وأرى أنه يمكن تنمية مهارات التواصل لدى الطفل من خلال التفاعل المستمر مع الأقران نفسهم مع وجود التوجية في حال ظهرت سلوكيات سلبية, فمهما كان الأهل سبب في إكساب الطفل مهارات تواصل صحيحه, فالأقران أيضاً مصدر لتعلم هذه المهارات فتعامل الطفل مع الأقران بشكل مستمر وفي مواقف مختلفه يساعد في تطوير مهارات التواصل لديه فالتفاعل الإجتماعي من أهم العوامل المؤثره في تطور هذه المهارات, ويمكن أن نقول بأن إشتراك الطفل في نشاطات مجتمعيه مختلفه ونوادي صيفيه لها الأثر الأكبر على إكتسابه مهارات التواصل الصحيحه, ودائماً لابد أن يكون متابعه وتوجية للطفل لما يصدر عنه من تصرفات.

المصادر: 
1- التواصل مع الأطفال, نعومي ريتشمان.
2- مهارات التواصل مع الأولاد, حالد الحلبي.