كيف أنقذ ابني المراهق من جلساء السوء

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
تربية المراهقين
.
٠٥ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 حتى تنقذ الطفل المراهق من أي أمر سلبي لا بد من بناء علاقة وثيقة معه تقوم على الثقة والحب والانتماء والصدق والتقبل، حاول وقدر الإمكان أن تكسر الحاجز بينك وبين ابنك المراهق ولا تسمح بوجود الحدود التي تثير في نفسه الخوف والتوتر والقلق في حال شاركك مجريات حياته اليومية، كلما كنت أقرب من طفلك المراهق كلما كنت قادر على امتلاك عقله وقلبه وتوجيهه بطريقة صحيحة، اعلم بأن الطفل سيتقبل كل ما يصدر عنك من قول وفعل وتوجيه إن صدر بحب وبمشاركة ودون فرض، وعليه يمكنك أن تستخدم أسلوب الحوار كوسيلة أساسية لحل أي مشكلة بتعرض لها الطفل، حاور الطفل بطبيعة السلوكيات الصحيحة والغير صحيحه امنحه الفرصة لدراسة أحوال من معه من اصداقاء واجعله يصر الحكم من ما لديه من تفكير وتحليل، أعط الطفل المراهق الفرصة ليتحكم بحياته بتوجيه غير مباشر منك حتى لا يشعر بأنه محكوم وغير مستقل.

ابتعد وقدر الإمكان عن الاستعجال في رؤية النتائج قد يكون صديق السوء من أعز أصدقاء الطفل المراهق الأمر بحاجة للوقت لرؤية النتائج لا تتوقع من الطفل بأنه سينهي علاقته بالطفل السيئ لمجرد أنك ترى أنه سيئ، لا بد أن توفر للطفل لبراهين والدلائل التي تدعم ما لديك من وجهة نظر لكن من خلال أفعال الابن نفسه، وجه سلوك الابن بطريقة معينة حتى يكتشف سوء الأصدقاء، وواجه ما سيصدر عن الطل المراهق من تصرفات تحدي، في بعض الأحيان سيقوم الطفل الذكر بتحدي ما تقول أو تفعل ويكابر من أجل إثبات أنك على خطأ، وهنا تحلى بالصبر إلى أن يصل الطفل المراهق للنتيجة بطريقة شخصية إلا في حال كانت حياة الطفل المراهق في خطر كأن يكون أصدقاء السوء مصدر لتعاطي المخدرات أو المواد الكحولية أو التصرف بتصرفات جنسية غير مقبولة، فهنا لا بد من رفض الحدود بشكل مباشر وبطريقة مباشرة ومن ثم التعامل مع رد فعل الطفل المراهق الغير راضية عن هذه الحدود، عن طريق تغير التوجهات الفكرة وإظهار الحب والصبر قدر الإمكان.

وفر للطفل بدائل، فبدلًا من قضاء الوقت مع الأصدقاء وخاصة أصدقاء السوء اعمل على ملئ وقت الطفل المراهق عن طريق وضع أهداف بمساعدته تتسق مع ما لديه من ميول ومهارات وقدرات وتوفير مصادر تطويرها ودعمها وتحقيق الإنجازات، هذا الأمر يساعد الطفل المراهق على تغير ما لديه من أفكار وتوجهات وتساعد على توسيع ما لديه من مدارك معرفيه فتتغير نظرته للعالم من حوله ويصبح أكثر قدرة على تقيم المحيط نتيجة زيادة التفاعل الاجتماعي، حيث إن التفاعل الاجتماعي سبب في اكسب الطفل الذكر ما في المجتمع من قيم متقبله وأخرى غير مرغوب فيها، مما يعني أن الطفل المراهق ونتيجة زيادة الخبرات التي يمر بها ولتنوعها يقوم بتطوير منظومة تقييم ذاتي نابعة من نفسه وفكره وتوجهاته الجديدة التي تحدد الخطأ والصواب بطريقة صحيحة مما يجعله متخلي عن علاقاته السيئة بشكل فردي دون حاجة لتوجيه من قبل الأهل ودون الشعور بالخوف على مشاعر الآخرين وإصدار الأحكام عليه فهو يمتلك الثقة والقدة على فهم والوعي بالذات.

وفر للطفل المراهق ذكر أو أنثى بعض التجارب التي فيها نوع من المغامرة والتشويق حيث أن بعض الأطفال المراهقين يلجأون لتجرية بعض الأمور الخطيرة عن طريق رفاق السوء لشعورهم بالرغبة باكتشاف المزيد من المعلومات عن العالم من حولهم.

عالج ما لدى الطفل من مشكلات انفعالية وعاطفية، فكثير من السلوكيات الانحرافية التي يلجأ إليها الطفل والتي منها ملازمة أصدقاء السوء يكون الهدف منها الشعور بالثقة والقوة والقدرة بغض النظر عن العواقب التي قد تنتج عن هذه العلاقة حيث أن التفكير في مرحلة المراهقة يكون معتمد فقط على الذات، قدم للطفل الحب والتقدير والتعاطف وأشعره بأنه منتمي للأسرة وللعائلة تعزيز شعور الانتماء والولاء بالنسبة للطفل المراهق يساعد في إنقاذه من أصدقاء السوء.

ضع مع الطفل المراهق عقد تبين فيه الحدود ضمن علاقات الصداقة فبين ما هو مقبول وما هو غير مقبول توصل أنت والطفل المراهق لاتفاق مشترك يبين الحدود حتى يكون الطفل قادر على الالتزام بها، وتحمل مسؤولية إخلاله بأحد بنود العقد من خلال وضع العواقب بطريقة مشتركة أيضًا تضمن أن يلتزم الطفل المراهق بالحدود.

أعط الطفل المراهق حق إصلاح الأمور والاعتراف بالخطأ ففي بعض الأحيان قد يكون الخطأ والاخلال بالبنود ناتج عند جهل أو عدم تقدير الأمور بطريقة صحيحة وليكن هذا الأمر ضمن حدود ومسموح بنسبة بسيطة، هذا الأسلوب يساعد في بعض الأحيان أكثر من فرض العقوبات للتخلص من العلاقات المسمومة.