لتتمكن من تجاوز هذه العبارات وذكراها السلبي اعمل على؛ بناء علاقة جديدة مع الأهل، وتعامل مع ما لديك من مشاعر، اعرف الأسباب، وطور ذاتك، تخلص من التمركز حول الذات، وانظر للعلاقة الحالية بواقعية، تخلص من التصرفات السلبية التي قد تجعل من هذه العبارات ظاهره ما بينك وبين الأهل، وتحمل مسؤولية ما لديك من أفعال، ومارس العناية الذاتية، واخلق دوافع داخلية للشعور بالثقة، كما قد تكون طرق التواصل ما بينك وبين الأهل مفقودة وهنا لا بد من بناء وسيلة تواصل تقوم على الحوار السليم للتوصل إلى حلول مرضية من قبل الطرفين تعمل على إيجاد جو آمن في الأسرة بينك وبين الأهل.
بناء علاقة قوية جديدة: أنت بحاجة إلى أن تعيد بناء العلاقة ما بينك وبين الأهل (الأم الأب الأخوة)، ولا بد أن تقوم هذه العلاقة على الود والحب والثقة والصداقة، حاول وقدر الإمكان أن تبتعد عن جعل المشاعر السلبية المتكونة عن العبارات السلبية تتحكم بك بل تحكم أنت بها حتى تكون قادر على بناء علاقة قوية جديدة، هذه العلاقة سبب في أن تكّون أفكار جديدة لدى الأهل ولديك مما يساعد على نسيان العبارات السلبية وسبب في أن تستمع لعبارات ايجابية تحل محلها.
تعامل مع ما لديك من مشاعر؛ حاول أن تتحكم في ما لديك من مشاعر ناتجة عن العبارات السلبية. غالبا ما لديك الآن مشاعر حزن وألم، انظر لهذه المشاعر على أنها لن تمكث طويلًا وأنه من الممكن التخلص منها، لا تجعلها أمر حتمي غير متبدل أو متغير، اعلم الأسباب الحقيقة وراء العبارات التي خلقت هذه المشاعر حتى تتمكن لاحقا من تبديلها والعمل على إيجاد الحلول المناسبة في مواجهتها.
طور ذاتك: طور بعض المهارات من مثل القدرة على التفكير بطريقة جديدة وتخلص من التحيز الفكري أو نمط التفكير المعتاد النمطي، حاول أن تكتسب مهارات تقبل الآخر واحترام التنوع والاختلاف، هذه المهارات تساعدك كثيرا على أن تفهم أن هذه العبارات وإن صدرت صدرت بلحظة غضب وستمكنك من وضع المبررات مما يجعل أثر العبارات السلبية أخف وظئة عليك من الناحية النفسية وبالتالي نسيانها وعدم إعمال العقل في التفكير فيها.
تخلص من التمركز حول الذات: لا تنظر إلى أن هذه الكلمات الصادرة عن الأهل بطريقة تجعلها تتدور حول شخصك وذاتك أو أنها سبب في تغير مجرى حياتك، اخرج من دائرة التمركز حول الذات وإسقاط كل ما يجري على ما لديك من حياة ووجود ولا تجعل نفسك تحت رحمة قوانينك الشخصية، فلا تقول هذه العبارات توجه لي وتُحدث الأثر (س) وكأنما أنت وحدك من يتعرض لمثل هذا الامر، نمي مهارة التعامل مع الإحباط وانظر لهذه العبارات على أنها خارج دائرتك الذاتية وقد يتعرض لها أي ابن في لحظة غضب من الأهل.
تعامل بواقعية: انظر للأسباب التي جعلت هذه العبارات تخرج عن الأهل بعين الحقيقة قارن ما بين العبارة والسبب. هل كانت الأسباب عظيمة ليخرج عن الأهل مثل هذه العبارات؟؟ انظر لما للأهل من صفات هل لهم صفات صعبة وقاسية بحيث تخرج عنهم هذه العبارات في أصغر الأمور وأكبرها؟ هذه اليقظة في التعامل مع الأمر تعطي هذه العبارات قيمتها الحقيقة وتجعل المشاعر المرتبطة فيها أقل وطئه وأثر مما يساعدك على نسيانها.
تخلص من التصرفات السلبية: قد يكون لديك بعض التصرفات والصفات السلبية التي تجعل من الأهل يتفوهون بمثل هذه العبارات ابدأ بوضع خطة شخصية وانظر لما يمكن أن تحدثه من تغيير شخصي على نفسك وابدأ من اليوم في هذا التغيير ولا تنتظر ولا تقل أن الأهل لن يلاحظوا التغيير، افعل هذا الأمر من أجل نفسك أولا وحتى تشعر بالراحة وتتخلص من أثر العبرات السلبية وتنساها.
تحمل مسؤولية ما لديك من أفعال: عندما تتعامل مع الأهل حاول أن تتحمل مسؤولية ما تقوم به من سلوك ولا تقابل عصبية الأهل بعبارات جارحة حتى لا تسمع ولا تتذكر العبارات السلبية، هذه الطريقة تجعل من الأهل يغيرون ما لديهم من أسلوب في التعامل معك ويستبدلون عباراتهم السلبية بإيجابية مما يعني قدرتك على نسيان الماضي السيئ لوجود حاضر إيجابي.
مارس العناية الذاتية: خصص وقت لنفسك خلال الأسبوع أو خلال اليوم ومارس التأمل والتفكير وقدم لنفسك التغذية الراجعة وتفاعل مع محيطك المحبب حتى تشعر بالتقدير والاحترام الذاتي وحتى تتمكن من السيطرة على الذكريات المؤلمة التي سببتها العبارات وبالتالي تنساها.
اخلق دوافع تعزيز داخلية: اجعل من تعاملك الجديد مع الأهل دافع لتنسى العبارات القديمة وإن لم تستبدل من خلالهم في الوقت الحالي وهنا ستكون طرق التعامل هي الدوافع الجديدة التي تشعرك بالأمن النفسي وتنسيك العبارات السلبية القديمة.
أوجد وسيلة تواصل: حاول أن توجد طريقة للتواصل ما بينك وبين الأهل وابتعد عن الانفعالية والغضب أثناء التواصل معهم حاول أن تستمع لهم وعبر لهم عن ما لديك من مشاعر الحوار ما بينك وبينهم سبب في أن يبدد كافة الذكريات السلبية والعبارات السيئة وسبب في أن يبدل الأهل ما لديهم من تصرف وأن تبدل أنت أيضا طريقة سلوكك وتفكيرك, مما يعني القدرة على نسيان العبارات السلبية.