إعلم- نوّرَ اللهُ قلبك- أنَّ مغفرة الله تعالى أوسع من الذنوب كلها وأن ذنوب كل الخلائق تضيع وتتلاشى في محيطات المغفرة الإلهية اللامتناهية.
فأحسِن الظنّ بالله الغفور الرحيم أنهُ يغفر لك وتُب إلى الله توبة صادقة وأكثر من الإستغفار ومن ذكر الله آناء الليل والنهار.
والمدامة على الوضوء والصلاة من أسباب المغفرة. والصدقات في السِّر والعلن من أبواب المغفرة والدعاء بالمغفرة لا سيما في دبر الصلوات وبعد الآذان وفي جوف الليل مِمّا يستمطر سحائب المغفرة. وكثرة الصلاة على نبي الرحمة تمحق الذنوب محقا.
والله تعالى يغفر الذنوب جميعا إلّا أن يُشركَ به. أما الذنوب المتعلّقة بحقوق عباد الله تعالى فينبغي أن تكفّرها بردّ الحقوق إلى أهلها واستسماح مَن استطعتَ منهم ومن لم تستطع فتكثر من الصدقة وتجعلها في صحائفهم وتسأل الله تعالى أن يتحمّل عنك التَّبِعات كلها.