عليك أن تبني علاقة قوية وثيقة مع أخيك حتى تشعر بأنك أكثر قرب له وحتى تكون قادر على التعبير عن مشاعرك له بطريقة فيها الكثير من الراحة والطمأنينة، ومن الأمور التي تساعدك على بناء علاقة قوية وواثقة بينك وبين الأخ:
تقبل الاختلافات؛ لا يعني أنك أنت وأخيك في نفس المنزل أنه لا يوجد بينكم اختلافات، فالعوامل الشخصية تؤثر بطريقة مختلفة أثناء التنشئة الاجتماعية وعليه تكون الاختلافات واضحة بين الإخوة ومن هنا لا بد أن تقون متقبل للاختلافات التي لدى الأخ، ولا تنظر للأخ على أنه لا بد أن يكون نسخة عنك أو أنك لا بد أن تكون نسخه عنه اعتز بأخيك بما هو عليه وابدأ العلاقة من هنا ومن هذه النقطة ففي القوة التي تصل فيه إلى الاقتناع التام أن للأخ وجود مستقل ومختلف عن ما لديك من فكر وتوجه ومبادئ ستكون قادر على الوثوق به وإعطائه الثقة في المقابل.
ابتعد عن إصدار الأحكام على الأخ وحاول أن تكون متفهم له، فكلما زاد إصدار الأحكام بين الأخوة كلما كانت العلاقة فيما بينهم متباعدة ومفككة وليس فيها أي نوع من أنواع الثقة والقرب، استخدم الحوار والسؤال والتفهم قبل أن تصدر أي حكم على الأخ نتيجة التصرف بسلوك معين أو التفوه بقول معين.
ابتعد وقدر الإمكان عن المقارنة وحاول أن تنظر لنفسك ولأخيك على أنكم في منطقة فيها تساوي وعدل وأبعد أي عوامل قد تكون مدعاة لجلب المقارنة من مثل المستوى التعليمي ودرجات التعليم ونوع العمل أو والوضع الاقتصادي أو معاملة الأهل, حاول وفي كل مرة تتعامل فيها مع الأخ أنت تذيب هذه الفوارق ولا تجعل لها أي مكان بينكم, ولا تسمح للأخ بان يوجدها بأي طريقة حتى تبقى النظرة فيما بينكم مبنية على الحب بعيدة عن أي شكل من أشكال الحقد والضغينة والغيرة.
اطلب من الأخ الرأي؛ في كثير من الأمور التي تقوم فيها حاول أن تجعل للأخ رأي فيها حتى يشعر بأهميته بالنسبة لك وأهمية العلاقة فيما بينكم, حاول أن تجعل ما يقدم لك من حلول وآراء من قبل الأخ محل تنفيذ ولا تسأل الأخ عن حلول ومن ثم لا تنفذ أي شيء منها فهنا قد تشعر الآخر بأنه محل غير ثقة بالنسبة لك مما يقلل من نسبة الثقة فيما بينكم.
استخدم أسلوب لطيف مع الأخ أثناء الحوار والنقاش وابتعد عن التحيز الفكري وأظهر قدر كبير من المرونة, تعامل مع الأخ كما تحب أن تُعامل من قبله، هنا قد تكون نموذج للأخ القريب وقد تكون سبب في إكساب الأخ الطريقة الصحيحة لأن يكون أقرب لك كما أنت مقرب له.
إياك أن تكون متنمر مع الأخ أو أن تستخدم ما يمر به من صعاب نفسية أو غيرها كوسيلة للتنمر هذا الامر يقلل من الشعور بالثقة بينكم ويقلل من مشاعر الحب، بل قدم الدعم عندما يتعرض الأخر لأي نوع من أنواع الإساءة سواء في الوقت الحاضر أو في الماضي، تقديم الدعم للأخ سبب في زيادة العلاقة قوة وثقة.
اجعل الحوار السليم ما بينكم أسلوب التواصل، من خلال الحوار يمكن أن تصل أن والأخ لكثير من الأمور التي تؤسس لعلاقة قوية فيما ببنكم فالحوار وسيلة للتعبير عن المشاعر والأفكار والمبادئ والقيم والتوجهات وسبب في تعرف كل منكم على الآخر، في كثير من الأحيان لا يكون الإخوة قادرين على التعرف على بعضهم البعض لانعدام الحوار فيما بينهم ولعدم قضاء الوقت المناسب والكافي سويًا، ومن هنا أجود الوقت الكافي للحوار ولتمضية الوقت في الأنشطة المتنوعة حتى تشعر بأنك قريب من الأخ.
تخلص من المشاعر السلبية التي قد تنشأ في كل مرة تتعرض فيها أنت والأخ للمواقف السلبية، لأن التعرض للأمور السلبية أمر وارد وموجود بين كل الأخوة ولكن عنا لا بد من امتلاك المهارة المناسبة لعدم السماح لهذه الأمور السلبية في التطور وذلك من خلال امتلاك مهارات التفكير بطريقة حكيمة وعدم السمح للمشاعر السلبية أن تكون الحكم الأخير في العلاقة والنظر للإيجابيات قدر الإمكان.
نتيجة القيام بهذه الأمور ضمن علاقة الأخوة ستجد نفسك قادر على أن تعبر للأخ عن ما لديك من مشاعر حب بكل اريحية لأن العلاقة فيما بينكم فيها الكثير من القرب والثقة وتقبل ومرونة.