تكمن أهمية كتابة موضوع التعبير في استخراج ما لديك من مهارات لغوية وكتابية، وليقيس المعلم مدى استفادتك منه ومن مادته وبناءً على هذا ينبغي أن يحمل موضوعك طابعك ولمستك الشخصية، وسأضع بين يديك مفاتيح كتابة موضوعك لتكمل أنتَ مشوار كتابته من خلال الآتي:
أولاً: يتكون موضوع التعبير من ثلاثة أقسام تتمثل بالمقدمة ثم العرض وتليها الخاتمة، وبناءً على هذا التقسيم توزع أفكار الموضوع. ففي المقدمة تمهد لموضوعك من خلال نبذة بسيطة –مثلاً- عن الفلاح، ذاكراً شاهداً شعرياً أو قرآنياً إن وجد لتستطيع الدخول لموضوعك ويمكنك ذكر أي شاهد والتعقيب بشكل مبسط عليه في المقدمة. ومن أمثلة الشواهد الشعرية عن الفلاح ما كتبه الشاعر: (شعر حر)
"لمـس الـتـراب
فاخضرت الأرض اليـباب
وتـدفـق الينبوع ثرًا
كـي يـوزع مــاءه
والـجــوع غــاب
لمـس التـراب
فانسـاب رف من عصافير النهار
يلقي على الأفنان
ألحـانـًا وأزهـارًا وغـار"
ثانياً: العرض، وفيه تفند أفكارك الرئيسية على شكل أفكار متسلسلة في فقرة موحدة -على ألا تستخدم الترقيم والنقاط أبداً-، فتفصل في أفكارك الرئيسية، وهذه بعضٌ من الأفكار التي يمكنك أن تفصل فيها حول موضوعك:
- طبيعة عمل الفلاح وكيف يقضي يومه في وقت الزراعة بين حراثة وزراعة وري، وكيف يأخذ هذا العمل من قوته وطاقته ولكنه يعود بالنفع عليه وعلى الوطن والمجتمع من خلال ما ينتجه.
- نتائج عمل الفلاح من ثمار واستثمار للثروة النباتية واستغلال المساحات الخضراء ودب الحياة فيها بعد أن كانت قفراً.
- ما المصاعب التي يواجهها الفلاح في عمله، ابتداءً من الصعوبات الصحية وحياته الاجتماعية وما يواجهه من جشع التجار وتبخيسهم لعملهم وإنتاجه.
- كيف يجب أن يتم تقدير الفلاح في كافة البلدان عوضاً عن تهميشهم واعتبارهم فئة ليست مهمة من حيث مستواهم الاجتماعي.
- مقارنة بسيطة في حال اختفت مهنة الفلاحة وما عاد يعمل الفلاحون في وظائفهم مما يبين أهميتهم.
ثالثاً: الخاتمة، وفيها تذكر حصيلة نتاجك من أفكارك السابقة في أسطر قليلة لتخرج بنتيجة نهائية، أو ذكر رأي أو فكرة ختامية تغيرت بعد اطّلاعك على الجهد الذي يبذله الفلاح.
وأخيراً عليكَ أن تراعي السلامة اللغوية لنصّك، تسلسل الأفكار وارتباطها وثيقاً بالعنوان الذي تضعه في البداية، مراعاة علامات الترقيم، وترك مسافة مقدارها كلمة قبل بداية كل فقرة من الفقرات.