عند كتابة حوار يتعلق في موضوع ما لا بدَّ أولاً من الإلمام بالموضوع الذي يجب أن يكون الحوار فيه، بعد ذلك يتم ترتيب الأفكار لطرحها في الحوار دون تشتيت المُحاور والخروج عن الموضوع الذي يتم الحوار فيه، ومن ثم تلتزم بشروط الحوار الإيجابي والناجح والذي يكون بمصطلحات مفهومة ولغة سليمة، إضافة للانتباه إلى الأخطاء الإملائية والقواعد النحوية، فكلما كانت اللغة قوية كان ذلك مساعد كبير لإقناع المحاوَر بالفكرة وكان الحوار ناجحاً، فكيف يُمكن كتابة حوار بين شخصين عن التلوث البيئي؟
أولاً:
لا بد من معرفة كل ما يتمحور حول التلوث البيئي لترتيب الأفكار التي تريد الحديث عنها، ولنجاح ذلك الحوار اتبع الخطوات الآتية على الترتيب:
1- اطرح مفهوم التلوث البيئي وتحدَّث عن طبيعته وكيف بدأ.
2- تحدث عن مصادر التلوث البيئي، لأن ذلك سيساعدك على تقديم حلول لحل مشكلة التلوث البيئي.
4- تحدث عن المشاكل والأضرار التي تحدث بسبب التلوث البيئي على الإنسان والبيئة ككل، كآثاراه على صحة الإنسان وتأثيره على المناخ وغير ذلك من مشاكل تنجم عن التلوث البيئي.
5- اطرح طرق التخلص منه أو طرق مكافحته أو الحد من انتشاره، شريطة أن تكون تلك الحلول هي حلول منطقية وقابلة للتطبيق وتسمح للبشرية بدوام واستمرار القطاع الصناعي والإنتاجي والحيوي وضمن شروط اقتصادية مجدية.
ثانياً:
لكي يكون حوارُك ناجحاً لا بدَّ من التزام شروط الحوار الناجح والذي يُفضي المحاور إلى التفكّر في ما قلته دون اللجوء للعصبية والكراهية والإرغام على إقناع المُحاور بقبول الفكرة، ولضمان ذلك التزم بشروط الحوار الناجح وهي:
1- تحديد موضوع النقاش وجعله هادفاً، وهذا ما تم ذكره في البداية أن تدرس الموضوع الذي يجب أن تحاور فيه مع شريطة ترتيب الأفكار وذلك لضمان عدم الحياد عن الموضوع وفتح مواضيع أخرى كثيرة الحوار، إضافة إلى أن يكون الحوار يهدف لحل مشكلة ما أو طرح فكرة ما يُراد تطبيقها تعود بفائدة على البيئة والمجتمع.
2- معرفة الشخص الذي تود محاورته وكيف يُمكن تقديم الأفكار له وطرحها عليه، إضافة إلى الأسلوب الذي من الممكن محاورته فيه، شريطة وجود الاحترام.
3- ضرورة وجود الاحترام في الحوار، فالاحترام يعكس قوّة عقلانية المحاوِر والمحاوَر وكمية العلم وصحته الذي لديهم.
4- الموضوعية في الحوار، ويعني ذلك أنك لا تحاور شخص بناء على شخصيته أو فكره، وإنما يتم الحوار على أساس الموضوع نفسه لمحاولة إقناعه بتقديم المنطق والكلام عقلاني إضافة للمواثيق والنتائج العلمية.
5- استخدام لغة حوار واضحة المفاهيم وسهلة التعبير، فعند كتابة حوار باللغة العربية لا بد من التزامك بالمفاهيم العربية الواضحة والتي تُسهل على المحاور من إيضاح فكرته للمحاوَر، مع ضرورة الانتباه لقواعد اللغة العربية وإملائية الكلمات فيها.
6- حُسن الاستماع في الحوار وعدم الاستعجال في آلية الرد على الطرف الآخر.
7- قوة المصادر والمراجع حول الموضوع الذي تتحدث فيه، فكلما كانت الأمور ذات مرجع علمي ومنطقي وعقلاني كان الحوار ناجحاً وذو فائدة كبيرة.
8- اختر الزمان والمكان المناسبين وذلك لتوفير بيئة هادئة للاستماع وطرح الأفكار ومحاورة الأشخاص دون أي تفكير أو إشغال للذهن في أعمال أخرى.