كيف أقوي ثقتي بنفسي فطفلتي التي تبلغ ١١ عاما قد بلغت وانا بدأت اشعر اني كبرت علما أن عمري ٣١ عاما كما انني اشعر بالحزن عليها؟

1 إجابات
profile/بشاير-نهاد-جابر
بشاير نهاد جابر
أخصائية نفسية
.
٠٥ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الأمر لا يدعو للقلق أبداً حيث أن متوسط عمر البلوغ لدى الفتيات هو 12 عام، لكن في أي وقت بين سن ال 10 سنوات وال 15 عام هو طبيعي جداً، لأن كل فتاة تختلف في طبيعة جسدها عن الأخرى والأمر يعتمد على عوامل مختلفة أهمها الجينات والوراثة.

لا داعي للحزن هذه سنة الحياة وعاجلاً أم آجلاً ستمر كل الفتيات في هذه التجربة والبلوغ لا يعني انتهاء حياتها كطفلة وأن عليها البدء بالتصرف كالكبار، فالبلوغ هو نضج جسدي وليس نضج فكري أو عقلي، هي ما زالت طفلة والأمر فسيولوجي وحسب، لذلك عليك أن تجلسي معها وتخوضي معها حديثاً خاصاً تجيبين فيه على كل تساؤلاتها لأنها بالتأكيد تدور في ذهنها بعض الأفكار التي ربما تشعر بالخجل من مناقشتك بها، واحرصي على أن تتطرقي في هذا الحديث إلى ما يلي:

- شرح الأمر من ناحية علمية لكن مبسطة وما هو مصدر هذا الأمر وسببه، وأن تركيبة جسد الأنثى تختلف عن الذكر وأنه أمر طبيعي للغاية.

- شرح بعض جوانب النظافة الشخصية التي تحتاجها وقومي بطرح جميع التفاصيل ولا تتجاهلي أمراً ما ظناً منك أنها تعلمه وأنه بديهي.

- يجب أن تتأكد أنك قريبة منها حتى لا تشعر بالخجل وتلجأ إلى صديقاتها وتخبرهنّ بما لا تخبرك إياه، كوني صديقتها وانسي للحظة أنك والدتها وأنها طفلتك.

وكوني على يقين أن هذا بداية لمرحلة أجمل وهي علاقة الصداقة بينك وبين طفلتك وستشعر أنها تفهمك أكثر وأنها أقرب إليك وشعورك بالحزن والخوف عليها هذا سيتلاشى شيئاً فشيئاً، ولا تنسي أنها لو وصلت سن الثلاثين في نظرك ستبقى طفلتك التي أنجبتِها وأن الأمر لا يدعو للقلق أو الحزن.

أما بالنسبة لشعورك بأنك تتقدمين بالسن، فالعمر مجرد رقم نحن من نمنحه هذه الدلالة لكن إذا أردنا التحدث بشكل علمي، أعلى مستوى للهرمونات الأنثوية في جسم الأنثى تبدأ في سن ال 25 وتبدأ بالانخفاض في سن ال 45 ويختلف الأمر من إمرأة لأخرى، لكن ما لا يختلف عليه أحد وأثبته العلماء أن بداية سن الثلاثين تكون هرمونات الأنوثة في أحلى مستوياتها من أي مرحلة عمرية أخرى، لذلك تزهر السيدة في هذا السن وتكون في أكثر فترات نشاطها وحكمتها، لا تجعلي الظروف من حولك تسلب منك هذا النشاط وتجعل الازدهار هذا ينقلب إلى ذبول، أنتِ لست كبيرة، أنتِ في السن المناسبة التي تحتاجينها لتكوني صديقة لابنتك وأماً لها وزوجة صالحة وامرأة في قمة أنوثتها.