كيف أقنع ابني بالبقاء في البلد بعد أن سيطرت على عقله فكرة الهجرة

لا بد من الجلوس معه ومناقشته بالامر وقول له أنك سوف تبتعد عن أهلك وأقاربك وستفتقد إلى الجو الأسري والعائلي في المناسبات الخاصة والأعياد والإحتفالات كما أنك ستفتقد أصدقاءك في بلدك وذكرياتك معهم وإجتماعاتك بهم فستجد نفسك مضطراً إلى التعرف على أصدقاء جدد وتكوين صداقات وعلاقات إجتماعية جديدة ، وأن عليك التكيف مع بيئة جديدة والتأقلم مع طباع وعادات أنت مختلف عنها فسوف تشعر طوال الوقت بالذنب والندم على قرارك ومهما كانت بلدك سيئة سوف تشعر بالحنين إليها وبالحزن على فراقها وكل مساوئها سوف تصبح جيدة في عينك والطلب منه التراجع عن هذا القرار واعطاء نفسه فرصة جديدة لكي يبقى في بلده .

بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام ذكر التأثير النفسي له عند الهجرة وقول له أن البيئة الجديدة سوف تجلب لك العديد من الأحاسيس الحزينة كالإكتئاب والشعور بثقل المسؤولية على كاهلك وبالملل وأن الوقت لا يمر كما أنك سوف تجد نفسك دائم الحنين إلى ذكرياتك القديمة وأعزاءك في بلدك .

وبالنهاية يمكن الطلب من شخص قام بالهجرة قبله وترك بلده أن يتحدث إليه وينصحه للبقاء بجانبكما ويذكر له المصاعب والمشاكل التي واجهته في البلد الجديد الذي هاجر إليه فيمكن أن تتسبب الغربة بإحداث دمار لشعور الشخص بهويته الأصلية، وهو شعور يزداد حدة مع طول الوقت ،  إذْ لا يستطيع بعض المهاجرين التكيف لفترة طويلة مع الحياة الجديدة ، ويعاني من صدمة ثقافية عكسية، وفي بعض الحالات، يعود المغترب إلى وطنه ولا يتمكن من استئناف حياته من حيث تركها.