في هذه الحالة لديك خيارين مختلفين, أما أن تنجح بإقناع أهلك وستكون لديك مبررات, وأما أنك ستقتنع أنت من خلال المبررات العامة ومبررات أهلك, وإليك ما أقصد:
الخيار الأول: وهو النجاح في إقناع أهلك بعدم الذهاب للجامعة ويكون ذلك كالآتي
أن تكون في البداية مقتنعاً بفكرتك هذه, وتكون عارفاً ما ينتظرك في حال لم تدرس في الجامعة, إضافة لدراستك لخطواتك في المستقبل بشكل دقيق, إن درست موضوعك هذا من كل النواحي ووجدت أن الموضوع مجدٍ وبإمكانك الحصول على مهنة جيدة تلبي احتياجاتك وتأمن مستقبل ومستقبل أبناءك, وليس لمجرد حجة اقتناعك أنها مضيعة للوقت, حينها ستكون أنت مقتنعاً تماماً بالفكرة, بعدها تقوم بالجلوس مع أهلك: والدك و والدتك, وتطرح لهم جميع أفكارك وتطلب منهم الاستماع لك, وتوضح لهم أنك قد قمت بدراسة جميع خطواتك وأن لديك خطة بديلة للدراسة الجامعية, كأن تأخذ دورات معينة أو تلتحق بأحد مراكز التدريب المعتمدة لاذي يؤهلك لسوق العمل, ويكون كل ذلك بطلب الاستماع لك للنهاية في بداية الحديث, ومناقشتهم في حال اعتراضهم بطريقة عقلية منطقية وأن توصل لهم فكرة أن هذا مستقبلك وأصبحت قادراً على تحديد ملامحه, ومرة تلو الأخرى أن رأوا أن أعذارك مقنعة وسليمة فبالطبع سيستجيبون لك.
الخيار الثاني: اقتناعك أنت بالتراجع عن هذا القرار
ليس شرطاً أن يكون قرارك هذا صحيحاً, خاصة إن لم يكن مدروساً ومخططاً له بالطريقة الصحيحة, فأنت تقول أنها مضيعة للوقت, وهي ليس ذلك البتة إن كان هذا هو عذرك الوحيد, لأنك بالدرجة الأولى تقضي هذا الوقت في طلب العلم, الذي هو عبادة تؤجر عليها, وفي المقام الثاني وفي ظل هذه التطورات الهائلة, من يحملون الدرجات العلمية العالية بالكاد يجدون وظائف مناسبة بأجر جيد, فكيف إن لم يكن دارساً لأي شيء؟
أضف إلى ذلك أن التدرج في حمل الدرجات العلمية يساعدك في الترقي في السلم الوظيفي, وحياة الجامعة من أجمل الفترات في حياة الانسان من حيث الصحبة والخروجات الجميلة والتعب الجميل,
القرار في النهاية لك, ولكنني أنصحك ألا تفوت أجمل أيام حياتك دون تجربة دخول الجامعة وعيشها بجميع تفاصيلها, حلوها ومرها .