كيف أقنع أهلي برغبتي بفسخ الخطوبة علما أنه لا يوجد سبب واضح لذلك لكني فقط غير مرتاحة

عدم الارتياح سبب كافي لفسخ الخطوبة، عدم القدرة على الشعور بالراحة بينك وبين الخطيب من الأمور التي لا بد ووضعها في ميزاها الحقيقي والنظر لها بأهمية، فعدم وجود الراحة بينك وبين الشريك يعني عدم القدرة على التقبل والتفاعل والاستمرار، وحتى تقنعي الأهل عليك:

أولًا: الحديث مع النفس؛ حدثي نفسك بالمشاعر التي تمتلكينها هل هي حقيقية هل عدم الشعور بالراحة عائد لما لديك من معايير وأفكار في الشريك، أم أن هناك أثر ما لبعض العادات والثقافات الجتماعية تجعلك لا تشعرين بالراحة، أم أن الانجذاب ما بينك وبين هذا الشخص مُنعدم وغير ممكن، الحدث الذاتي هذا سبب في أن تكوي صادقة وصريحة مع نفسك ومن ثم مع الأهل، وسبب في إنهاء العلاقة وعدم الاستمرار بها.

ثانيًا؛ قبل اتخاذ خطوة حقيقية مع الأهل لا بد من الحديث مع الخطيب، لا تتخذي خطوة إنهاء العلاقة لوجود سبب عدم الارتياح دون الحديث مع الخطيب، قد يكون عدم الارتياح سببه عدم التواصل والتفاعل الكافي، وهنا أعط نفسك والشريك الفرصة، حدثي الخطيب عن ما لديك من مشاعر لكن انتبهي أن يكون الحديث فيه نوع من التهذيب ولا يسبب الإهانة. 

 يمكن أن تستخدمي عبارات: لدي مشكلة ما وأنا لا أعلم سببها وأنا بحاجة للدعم من قبلك لنتوصل لنتيجة مُرضية أنا لا أشعر بالأمن والراحة في علاقتنا.... ومن ثم عبري عن ما لديك من مشاعر. وهنا استقبلي الحلول واعملي بها حتى تتأكدي بأن مشاعر عدم الراحة حقيقية ولا يمكن الاستمرار سويًا.

ثالثًا: يمكن أن تحاوري الأهل: يفضل في أول الأمر اللجوء للأم وإخبارها بما لديك من مشكلة عبري لها عن كل ما تمرين به من مشاعر وأفكار، وكوني صريحة معها وأخبريها بما حصل من حديث ذاتي وما حصل مع الشريك، لا تخفي أي أمر، وبعدها اطلبي دعم الأب والأخوة، وهنا إياك أن تكوني انفعالية حافظي وقدر الإمكان على ما لديك من هدوء وثقة بالنفس واعلمي أنك ستواجهين الاعتراض، قابلي هذا الاعتراض بهدوء، وأعط الأهل الوقت الكافي ومن ثم عودي لمحاورتهم واجعلي قراراك حازم وأنك ستتخذين هذه الخطورة بينك وبين الشريك بشكل مبدئي لأنك لن تستطيعي تحمل مسؤوليات الزواج وستظلمين الشريك في حال الاستمرار في هذه العلاقة لأنها ستكون خالية من المشاعر والاحترام والتفاهم.

رابعًا: اتخذي خطوة حقيقة في إنهاء العلاقة ما بينك وبين الشريك في حال عدم تفهم الأهل بإنهاء العلاقة من طرفهم، حاوري الشريك وقدمي ما لديك من مبررات ذاتية وشخصية وابتعدي عن اي تحميل مسؤولية أو إلقاء لوم على الشريك، هذه الخطوة غالبًا ما تنهي العلاقة فلا يمكن أن يقبل أي شخص العيش مع آخر في حال عدم تقبله له.

خامسًا: تعاملي مع نفسك ومع الأهل، لا تحاولي الاستسلام لضغوطات الاهل مهما كانت ولا تجعلي القرار بيدهم طوري ما لديك من ثقة بالنفس حتى يكون ما لك من رأي مؤثر عليهم، كوني واعية بذاتك واعلمي ماذا تردين من العلاقة بشكل حقيقي وواقعي، عبري عن رفضك للواقع، وطوري مفهوم خاص بك عن الزواج والارتباط، حتى تكوني قادرة على الحوار والمواجة والدفاع عن ما لديك من وجهة نظر وحتى تمتلكي مهارة الإقناع لا بد من المرونة الفكرية والحزم وتبادل وجهات النظر واتخاذ القرار.

سادسًا: طلب الدعم؛ في بعض الأحيان لا بد من طلب الدعم من أحد الأشخاص الموثوقين بالنسبة للأهل لإقناعهم بما لديك من مشاعر ووجهة نظر.

من أهم الأمور التي لا بد من أن تعلميها أن ليس هنالك أي أمر لا يوجد له تفسير، ما أنت فيه من عدم ارتياح له سبب خفي أنت لست واعيه له، ابحثي جديًا في ما لديك من مبادئ وتوجهات وعقائد، انظري أين هي مواضع الخلل وبناء عليها حددي أسبابك التي هي العامل الأول في الإقناع لإنهاء العلاقة، اعلمي أن القرار بهذا الخصوص تحديدًا هو قرار شخصي كوني قوية وواثقة قدر الإمكان فأنت من سيعيش مع هذا الشخص لا الأهل.