"في الطيران ألف متعة لا تكشف عن نفسها إلّا لمن يرتفع"، رائع جدّاً اختيارك وقاتلي لكي تحقّقي هذا الحلم، نحن في زمن أصبح كلّ شيء متاح فيه، انتهت ثقافة العيب، لا فرق بين الإنّاث والذكور، لا يوجد اختصاص علميّ يحتكره الرجال، بل إن الأنثى منافسة لهم في جميع المجالات العسكريّة والطبّيّة والهندسيّة والإداريّة والأكاديمة، نجد المرأة في كلّ مكان، إنّها تقود دول عظمى، فما المشكلة في قيادة طائرة، علماً بأنّ علم الطيران يتضمّن التحليق بالطائرة، ميكانيك الطائرات، التصميم، والإنتاج لمدّة أربع سنوات دراسيّة.
من هنا يبدأ إقناع والديك بذلك، لا بأس بإقناعهم أن تصبحي قائداً في الخطوط الجوّيّة، لقيادة الطائرة والسفر مع المبيت، فإذا كانت هذه هي المشكلة، فإن العديد من الوظائف أمامك يمكنك العمل بها بعد الانتهاء من دراسة الطيران مثل:
1. مضيفة جوّيّة لخدمة العملاء أثناء الرحلة، وإذا لم تتمّ الموافقة، هنالك خيار ثاني أمامك في النقطة التالية.
2. مضيفة أرضية أي تصبحين وكيل تذاكر في شركة طيران، وخدمة العملاء في العديد من المواقع مثل مركز المغادرة، الوصول، الأمتعة، قطع التذاكر، الحجوزات.
3. محلّلة ماليّة لمشروع الاستثمار في شركة الطيران لمعرفة النتائج العائدة على الشركة منه، ودراسة الاتّجاهات، والعوامل السكانية الّتي تساعد في نجاح الشركة.
4. مهندسة برمجيّات لإنشاء برنامج جديد بالتعاون مع المصمّم والمطوّر والمبرمج.
5. مهندسة طيران لتصميم الطائرات، والتحكم بأجهزة السيطرة.
أخبري والديك بمميّزات دراسة الطيران، بالتأكيد أنك ستتسلّحين بالكثير من المعرفة والعلم الّتي لها علاقة بالطيران، كالتسويق والاقتصاد والعلوم الماليّة وهندسة الطيران، طبيعة عمل شركات الطيران، والتدريب الميدانيّ داخل المطار بشرط أن تمتلكي عدّة مهارات لازمة لذلك مثل:
1. مهارة التواصل الاجتماعيّ اللفظيّ والكتابيّ؛ لخدمة العملاء، مع ضرورة امتلاك مهارة حسن الاستماع.
2. التفكير الناقد والقدرة على حلّ المشكلات الّتي من الممكن أن تواجهك.
3. القيادة واتّخاذ القرار بشكل حاسم، ممّا يعزّز شعور الركّاب بالأمان.
4. التخطيط للرحلة والتأكد من جاهزيّة الطائرة.
مهندس الطيران حديث العمل يقبض 63 ألفاً سنويّاً، ومهندس البرمجيّات يحصل على 73 ألف دولار، بينما يتمّ دفع 34 ألفاً لمضيف الطيران، و 50 ألفاً للطيّار ومساعده، أخبريهم أن جميع الوظائف لها مردود ماليّ ممتاز، ستعود عليك بالفائدة.
أخبريهم أن المرأة حلّقت بالطائرة منذ 91 عاماً، إنها "Amelia Earhart" أوّل امرأة تقود الطائرة عبر المحيط الأطلسيّ، أنّ ثريّا الشنّاوي أول امرأة عربيّة من المغرب حصلت على شهادة الطيران، وأن القائد لطيفة النادي أول من حلق في سماء مصر بطائرة حربيّة في عمر 26 عاماً، أنّك لست بالأولى ولا الأخيرة، وأنك ستشعرين بالفخر إذا حقّقت حلمك بلقب قائد طيّار.