كيف أقنع أهلي بأنني لا أريد دخول الجامعة؟

1 إجابات
profile/أريج-عالية-1
أريج عالية
educational consultant في freelance (٢٠١٨-حالياً)
.
٣٠ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 الجامعة هو عالم جميل وجديد. إنه عالم يضع منتسبيه على طريق سوق العمل. ومن خلال اختيار التخصص المناسب مع بعض التوجيه، يمكن للمرء إيجاد نفسه وهويته في هذا العالم. صحيح أن الجامعة هي ليست المكان الوحيد للتعلم، لكنه جزء جيد ومهم في الطريق نحو التعلم بطريقة سهلة وسلسلة؛ إذ تفتح آفاقك نحو التوجهات التسويقية والمستقبلية على حد سواء.

 والآن، أود أن أوجه لك بضع أسئلة لنرى لماذا لا ترغب في الجامعة:

* هل السبب هو عدم اقتناعك بجدواها؟

* هل السبب هو بعدم اقتناعك بالجامعات المتوفرة في بلدك؟

* ما هي مخططاتك لما بعد الحياة المدرسية؟

* هل تمتلك دخلُا ثابتًا أو تعمل بمهنة معينة؟

  بعد إجابتك عن الأسئلة السابقة، عليك أن تتعرف على الأسباب التي تدفع والديك لإرغامك على دخول الجامعة، وتقنعهم بعدم جدواها، ثم تستمع لأسبابهم التي تجعلهم يوجهونك نحوها. تذكر أنك لازلت في عمر صغير، وقد تكون آراؤك متضاربة حول التعليم الجامعي. فيمكنك أن تدرس وتعمل، ويمكنك أن تجرب حظك في مهنة ما ثم بعدها تقرر هل ستكمل بها، أو تعود لتكمل دراستك. إن النظرة المجتمعية نحو التعليم هي التي قد تضع الحواجز. وقد يكون سوق العمل غدّارًا، فما تمتهنه اليوم قد لا يصلح لسوق العمل غدًا، ووجود شهادة جامعية لديك هو الضمان الوحيد للاستمرار في الحصول على حاجياتك اليومية. لنأخذ مثالًا على ذلك. الكثير من الفنانين يمتلكون شهادة جامعية ويعملون بها ساعة لا يجدون نصًّا سينمائيًّا مناسبًا. أقل من 30% من مليارديرات العالم لا يملكون شهادة جامعية، لكنهم يمتلكون عقلًا متفتحُا، كما أن الوضع الاقتصادي السابق هو ما ساعدهم؛ وهذا لا يعني أن حياتك تشبه حياتهم البتّة. اجلس مع نفسك وتفكّر في عواقب عدم حصولك على الشهادة الجامعية، فوالديك لن يصرفوا على احتياجاتك للأبد، وعليك أن تبدأ شقّ طريقك بنفسك. كما أنّ الشركات والمؤسسات والمنظمات تفضل من يتحصّل على شهادة جامعية عليا. تذكر أنّ السلم الوظيفي لأي مهنة في رواتبها يتصاعد كلما كان تحصيلك الجامعي وخبراتك أكثر.

  فكر معي: ما المانع من إكمال دراستك وتحقيق حلمك في العمل بمهنة محددة؟ لماذا لا تقوم بتنظيم وقتك جيّدًا وكسب الطرفين؟ هل وضع عائلتك المادي هو الذي يمنعك من استكمال طريقك الجامعي؟ لو كان ذلك صحيحًا يمكنك العمل والدراسة، أو أخذ قرض من الجامعة نفسها ليساعدك على استكمال تعليمك. هل كرهك للتعلم هو السبب؟ هنا عليك تذكر أننا جميعًا نحيا لنتعلم، وأن أقصى سنوات الدراسة الجامعية هي سنوات ست، يمكنك بها اكتساب المهارات اللازمة لتستطيع أن تقف على قدميك بثبات. لذلك أنصحك بخوض التجربة بعمق، فالمحاولة والتجربة هما أمران جيّدان لتقرر هل أنت على صواب أم خذلتك أفكارك. وعليك أن تعرف أن قرارك اليوم، ستظهر نتائجه غدًا، وأنه ليس قرار فردي بل قرار جماعي مجتمعي، قائم على أسباب ونتائج فلا تجعل عاقبته وخيمة. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة