كيف أقابل الإساءة بالإحسان دون أن يبدو ذلك ضعفا مني

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
بكالوريوس في طفولة مبكرة (٢٠٠٧-٢٠١١)
.
١٧ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
أولاً: لابد من أن تقوم بتعديل المفاهيم الخاصة لديك بما يتعلق بمقابلة الإساءة بالإحسان, فعندما تعمل على تطوير المفاهيم الخاصة بك وتعديل المرجعيات التي تعتمد عليها في إتخاذ قرارك ( من مبادئ وقيم وعقائد ) بمقابلة السيئة بالحسنه, تجد أن الأمر ينبع من دافع داخلي قوي, لايؤثر فيه عامل خارجي مثل كلام الغير أو نظرتهم لك, وبتالي أن تعمل بما تقوم به من سلوك وتعلم أثره عليك بشكل أولي وعلى الغير بشكل ثانوي.

ثانياً: قبل مقابلة الإساءة بالحسنه قارن بين الخيارات التي يمكن القيام بها وكم من الخيارات التي تحمل الإساءة أنت قادر على أن تتخذها, من ثم قابل الإساءة بالحسنه فالثقه بالنفس هنا ومعرفة نفسك بأنك قادر على فعل السلوك السيء إلا أنك اخترت احسن يشعرك بالقوة الذاتيه قبل الشعور بالقوة من الآخرين( الأمر ذاتي هنا حديث نفس) وهو أهم بكثير من العوامل الخارجية.

ثالثاً: عندما تقابل الإساءة بالحسنه أظهر هذا الأمر للطرف الأخر أنه من باب كرم الأخلاق وانك تملك القدرة على مقابلة السيئة بالسيئة إلا أنك تعلم بأنك بما تملك من مبادئ وقيم لا تسمح لك بذلك, وهنا تقدم تدرس تأديبي لمن قام بالسلوك السيء, وتعطيه فرصه للتفكير بسلوكياته, ومراجعتها (الأمر خارجي متعلق بالآخرين).

رابعاً: لاحظ أثر ما تقوم به من مقابلة السيئة بالحسنه, من تقويه العلاقات, نشر المحبه, التخلص من التوترات, تعزيز الجو الصحي النفسي بينك وبين الآخرين, الإبتعاد عن الكراهية والحقد والشعور بالإنتقام, فكل هذه الأثار تدل على القوة والإيجابية.

خامساً: شارك ما تقوم به من معاملة حسنه مع محيطك المقرب الثقه, فمثل هذه السلوكيات يمكن أن تشاركها وتسمع التغذية الراجعه حولها من تعزيز وفخر وتقدير, مما يعزز السلوك, والإبتعاد عن الشعور بالضعف.

سادساً: تعامل مع ردود فعل المجتمع السلبية حول السلوكيات الإجابية الصادرة من خلالك ضد ما تواجهه من إساءة بحكمة, فدائماً كن على علم بأنك ستواجه الكثير من النقد لما تقوم به من عمل حسن مقابل عمل سيء, وذلك بسبب دوافع شخصيه لدى من يقوم بالإنتقاد أو لعدم الثقه بمن حولة.