كيف أعيش حياة أفضل وأقدر على مساعدة نفسي لتخطي مشاكلي، خاصة المشكلات الأسرية، وهل يفضل الإعتراف أمام الأبوين بأذاهم أم لا وهل هذا الاعتراف يساعد على التحسن أم لا؟

1 إجابات
profile/إسراء-الأحمد
إسراء الأحمد
تكنولوجيا المعلومات
.
٢٧ ديسمبر ٢٠٢١
قبل ٣ سنوات
عزيزي السائل، إن البدء بتغيير أفكارك هو مفتاح تغيير حياتك، ويكون ذلك عن طريق أخذ قرار لا رجعة فيه أنك مسؤول بشكل كامل عن حياتك بغض النظر عن الظروف المحيطة.

بالرغم من أن الظروف الأسرية قد تحبط الإنسان وتُؤثر عليه سلبًا، لكن بيدك اختيار تقبل هذه الظروف أو مواجهتها بالتركيز على ما تُريد فعله حقًا في حياتك الشخصية.

أما في ما يخص إمكانية الاعتراف للوالدين، فإن ذلك يعتمد على سنك ومدى استقلاليتك المادية والمعنوية عنهما، فالعرف السائد في المجتمعات الشرقية أن كل ما يفعله الآباء من أذية هو نوع من التربية والتنشئة للأبناء.

لذلك ومما سبق إذا ما زلت عزيزي السائل مراهقًا ولا تتمتع باستقلال مادي فلا أنصحك بالاعتراف الآن، يُمكنك الاعتراف عندما تكبر في السن وتستقل عنهم.

لكن إذا كانت شخصية الأم والأب من النوع المنفتح والواعي، حينها يُمكنكَ مصارحتهم بالحوار والاحترام عن مدى الأذية التي سبباها لك، والتي تكون في غالب الوقت عن دون قصد وقلة وعي منهم، فالاعتراف دائمًا يُحسن من الشعور ويُساعد على تفريغ كل الأفكار السلبية.

ويمكنني مساعدتك في التعامل مع المشاكل الأسرية وتخفيف تأثيرها، من خلال النصائح الآتية:
  • لا تُشارك في المشاكل اليومية إذا لم تكن طرفًا فيها، فقط اذهب إلى غرفتك وحاول أن تُلهي نفسك بأي شيء آخر.
  • حاول النقاش باحترام إذا كانت المشكلة تخصك أنت، فالصراخ وتراشق الاتهامات سوف يزيد من حدة المشكلة.
  • لا تُحمّل نفسك ذنب المشاكل الأسرية، فالأم والأب بالغان راشدان ومسؤولان عن أسلوب حياتهما.
  • تعامل بمنطق مع كل ما يواجهك من مشاكل، لأن شعورك بأنّك الضحية يزيد الأمر سوء، كما أنصحك بتفادي تخطي أي مشكلة، لأنها ستعود بشكل آخر. 
  • مارس الكتابة واكتب كل المشاعر السلبية التي تُعاني منها وكل الأسرار التي لا تستطيع البوح بها ثم مزق الورق، فالكتابة من أفضل الأساليب لتفريغ ما في القلب.
  • ركز على حياتك الشخصية التي تتعلق بأهدافك ونجاحك، وتعلم هوايات تُلهيك عن كل ما يدور في محيط أسرتك والعالم الخارجي، فكل هذه الأمور ستمضي يومًا.

تذكر أن عدم انخراطك بالمشاكل لا يعني تخليك عن أسرتك عند حاجتهم إليك، لكن عندما تكون المشاكل يومية كالشكاوي واللوم الغير منطقي فلا تُشارك فيها أبدًا، والأهم من ذلك لا تحمل ذنبها.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة