سؤال طيب في زمن نشكو فيه من بعدنا عن الله وانخفاض الوازع الديني عند الكثير
منا فلتعلم أخي السائل أن طفل اليوم رجل الغد وما زرعت ستحصد
وأن المجتمع لا يصلحه إلا الدستور الذي أنزله الله تعالى ألا وهو القرآن الكريم ، ففيه علم كل شيء
ولم نزل في كل يوم نسمع عن عجائبه. وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو شرح عملي للقرآن الكريم فإن أردت أن ينشأ ابنك عالما بدينه وأركان إسلامه فوثق العلاقة بينه وبين القرآن هدية الله سبحانه لخلقه وازرع في قلبه محبة نبيه صلى الله عليه وسلم ثم كن القدوة الحسنة امتثالا
وتطبيقا للإسلام
وتدرج في التعليم
ولا تكلفه ما لاطاقة له به فيمل من الطاعة وإن من الخطأ الفادح أن تعلمه حركات الصلاة قبل أن تعلمه حب الله الذي له نصلي .
والإلتزام بتطبيق السنن قبل أن يشرب حب حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم
لما سأل الفيلسوف محمد إقبال رحمه الله عن سر تفوقه في علوم الدين
قال هي وصية والدي : ( يا بني أقرأ القرآن وكأنه عليك تنزل ) فانظر عظيم الأثر في نفس الطفل .
وروى حفيد ملا رمضان العالم الفقيه عن جده أنه دخل عليه يوما وبيده القرآن الكريم فنهض الشيخ المسن واقفا فسأله حفيده لماذا وقفت يا جدي ؟
قال وقفت تعظيما للقرآن الذي تحمله .
هكذا نعلم أبنائنا أمور دينهم
الحب أولا
والتعظيم ثانياً
والقدوة الصالحة ثالثاً .
فمن كان أساسه متينا لا يخاف على بنائه
ومن شب على شيء شاب عليه
ولا ننسى سر الدعاء للأولاد ففيه حفظ وتوفيق دائم.