تستخدم المبيدات الحشريّة لحماية المحاصيل الزراعية من الحشرات الضّارة والفطريّات والأعشاب وأي آفات زراعيّة أخرى.
وهناك أبعاد أخرى لاستخدام المبيدات الحشريّة. تحدّ المبيدات الحشريّة من انتشار البعوض وبالتالي تأمين الحماية من الأمراض المدارية التي يسببها انتشار البعوض.
ولكن بكل أسف، بالمقابل، للمبيدات الحشرية آثار سلبية أخرى على الإنسان وغير رجعيّة. ساهمت هذه المبيدات في انتشار أمراض سرطانيّة خطيرة.
أجريت أبحاث علميّة عدّة على المبيدات الحشريّة. صنّف العلماء المبيدات الحشريّة على أنّها تحوي على إحدى ثلاث مواد خطيرة أو جميعها:
- مواد مسرطنة تسبب السرطان
- مواد سامة تسبب تلف في خلايا الدماغ
- مواد سامة ضارة بالجنين
عملية التصنيف هذه تسمى" تصنيف الخطر" وتعد أول خطوة في تصنيف مدى المجازفة في استخدام هذه المواد المسرطنة على الإنسان.
يقوم بعملية التصنيف هذه الوكالة العالمية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
للمادة الكيميائية تأثيرات ضارة بنسب مختلفة. حجم الضرر له علاقة بالكميّة والطريقة التي تعرض لها الشخص. فخطر استنشاق المادة السامة والضرر الذي ستسببه يختلف عنه في حالة البلع أو الحقن.
يتم إجراء " تصنيف الخطر" لأي وكالة لها علاقة باستخدام المواد الكيميائية في الزراعة. هذا التصنيف بالغ الأهمية لتحديد إلى أي حدّ يمكن أن يتعرض الموظفون للعمل مع هذه المواد الخطيرة ولتحديد إجراءات السلامة اللازم اتباعها والكمية المحددة للمبيد الحشري المسموح بها في الزراعة.
تقوم منظمة الصحة العالمية بتقييم أي مواد كيميائية متبقية في الغذاء صنّفت على أنها مواد مسرطنة والتأكد بعدم تسببها بأي ضرر على صحة الإنسان مدى حياته من خلال أبحاث علمية دقيقة يقوم بها علماء مختصون.