كيف أعرف أن الخلية بها كمية كافية من العسل

 الخلية المكتملة أو الجاهزة للجني، هي الخلية التي تحتوي على أكبر عدد من العيون السداسية الشكل المختومة بالشمع، حيث تعتبر العيون المختومة بالشمع من قبل النحل بانها عيون جاهزة وتحتوي على عسل كامل التركيز، أما العيون التي لا تأخذ الشكل السداسي فهذا يعني أنها لم تجهز للجني وتحتوي على نسبة ماء عالية، أما إذا تم جني العسل في هذه المرحلة فيمكن أن يتعرض المنتج للتلف بصورة سريعة، كونه يحتوي على نسبة عالية من الماء.

لذلك يجب توخي الحذر عند الكشف على الخلايا قبل الجني، ويجب مراعاة ترك جزء من العسل كغذاء للنحل في فصل الشتاء، والتنبه على عدم جني الأقراص المليئة بالحضنة حتى لا يعرض الخلية للتلف، إما عن إجراءات السلامة العامة فيجب أن يرتدي النحال المعدات الكاملة بالإضافة إلى القفازات للحفاظ على الشخص من تلقي لدغات النحل.

ننتقل بعد ذلك إلى مرحلة فرز العسل، حيث يجب على النحال القيام بالخطوات التالية:-

• يجب تجهيز غرفة يمكن إغلاقها، وحتى النوافذ الخاصة بها يجب أن تكون مجهزة بالمناخل لمنع دخول النحل إلى الغرفة خلال عملية الفرز، وضمان توفير نسبة جيدة من التهوية والإضاءة لمرحلة الفرز.
• ثم يبدأ بإزالة طبقة الشمع من على سطح الإطارات قبل الفرز، يمكن استخدام سكين مسطح الشكل للقيام بهذه المرحلة.
• ثم يتم اختيار وعاء معدني كبير الحجم ومقاوم للصدأ يسمى (المنضج)، يعمل هذا الوعاء بنفس طريقة الطرد المركزي، ويكون يوجد به صنبور في أسفله ويحتوي على مصفاة لفصل الشمع عن العسل.
• بعد ذلك يصفى العسل بواسطة قطعة قماش بيضاء للتأكد من عدم وجود أي شوائب بعد عملية الفرز.
• وفي النهاية يتم وضع العسل بالأوعية المجهزة للاستهلاك.
• يجب إعادة الإطارات الفارغة إلى النحل ليتغذى على بواقي العسل العالق بها ولكي يعيد بناء الخلايا.

وللحصول على عسل عالي الجودة يجب الاهتمام بمكان وضع خلايا النحل: -

• يجب أن يكون الموقع لخلايا النحل قريب من الحقول والبساتين والمزارع.
• مع الأخذ بعين الاعتبار بعدم أذية السكان القريبين من المزارع بحيث يتم إبعاده عن أماكنهم ووضع الخلايا بمكان معزول.
• يجب وضع الخلايا بمكان لا يوجد به روائح سيئة مثل الحظائر.
• الابتعاد عن الأماكن التي يتواجد بها دبور البلح.
• الابتعاد عن الأماكن التي يوجد بها ضجيج عالي.
• يفضل أن يكون المكان قريب من مصادر المياه الصالحة للشرب، لأن العسل ترتفع جودتة بجودة الماء المستخدم بتصنيعه.
• لا يفضل وضع الخلايا في أماكن يوجد بها الترع المائية.
• يجب عدم وضع الخلايا في أعلى القمم مثل الجبال.

في نهاية الأمر يجب الإشارة لكيفية إنتاج العسل من قبل النحل؛ حيث يعتبر الرحيق المكون الرئيسي أو الأولى للعسل، يتنقل العسل بين الأزهار ليقوم بامتصاص رحيق الزهور عبر خرطومه، ثم يخزنة في معدته، حيث يعتبر الرحيق سائلاً سكرياً يجذب الحشرات للزهور لهدف تلقيحها، تحمل كل نحلة كمية من الرحيق تصل إلى 40 ملليغرام، وعند الرجوع للخلية تعطي النحلات الرحيق الذي تم جمعه إلى النحلات العاملات، في هذه الأثناء تبدأ النحلات العاملات في تصنيع العسل، بواسطة تبخير الماء الموجود داخل الرحيق بواسطة الابتلاع ثم التقيؤ بشكل متكرر، ولكن تساعد الانزيمات في الحفاظ على السكر والزيت الموجود بالرحيق. 

حيث يظهر المنتج النهائي وهو العسل، حيث يكون يحتوي على أنواع كثيرة من السكريات مثل السكروز، ويختلف نوع وطعم العسل حسب اختلاف نوع الزهر المأخوذ منها الرحيق، مثلاً الأزهار البرتقالية تعطي طعماً قريباً من البرتقال، وهكذا حسب اختلاف لونها ونوعها.