كيف أعتذر من صديقي الذي صرخت عليه أمام الآخرين في لحظة غضب

 

اتبع الخطوات التالية لتقديم الاعتذار، حتى تتمكن من الحصول على نتائج مرجوة:

أظهر الاعتذار الصادق الأولي؛ وهنا يمكن أن يكون القول الصادر عنك سبب في تخفيف مشاعر الغضب أو الأذى الذي تسببت به للصديق، مما يتطلب منك الشجاعة للاعتراف بما قمت به من فعل خاطئ، حاول أن تستخدم العبارة التالية:

"ما صدر عني من فعل صراخ في ذلك اليوم كان أمر غير أخلاقي وغير مراعي لك ولا لمشاعرك، وما كان علي القيام بهذا الفعل، اعلم أنني لم أكن عادل بتصرفي هذا، لقد صدر التصرف دون تفكير أو حكمة، وأنا أشعر بالخجل من نفسي، ولذلك أقول لك أنا آسف أشد الأسف، لقد أخطأت في حقك"

يمكن أن يكون هذا الاعتذار عبر وسائل التواصل ولكن من وجهة نظر شخصية لا بد أن يكون وجاهي، إلا في حال رفض الصديق مقابلتك.

ومن الأمور التي لا بد من مراعاتها أن لا تظهر الاعتذار بطريقة تحافظ فيها على صورتك أو يكون الهدف من الاعتذار وجود مصلحة شخصية، حتى يكون متقبل.

أظهر الاعتذار الثانوي والأعم (أمام الأصدقاء)؛ وهنا اطلب الدعم من أحد الأصدقاء الذي ظهر أمامهم فعل الصراخ لترتيب لقاء جماعي لتقدم الاعتذار الذي قدمته بشكل شخصي بينك وبين صديقك بشكل جديد وعام، ولا تنظر لهذا الأمر على أنه مُحط من قدرك فعلى العكس تمامًا أنت تظهر مدى ما لديك من أخلاق وتعيد لصديقك كرامته التي جرحت نتيجة عدم مراعاة ما لديه من مكانه وقدر بين الأصدقاء.

قدم العهود؛ وهنا حتى تكون صادق واعتذارك محل تقبل؛ بين للصديق ما لديك من نية في التغيير بحيث أنك لن تعود لمثل هذا التصرف مرة أخرى ويفضل أن يكون هذا العهد أمام مجموع الأصدقاء أيضا من باب تحمل المسؤولية.

أعد تنظيم العلاقة واحترم الحدود؛ بين للصديق أنك قادر على فهم ما لديه من مشاعر واستمع له وامتص ما يصدر عنه من غضب، بطريقة تساعدك على إعادة العلاقة إلى سابق عهدها والتزام الحدود من قبلك التي يضها الصديق ليشعر بأنه قادر على الغفران.

ومن الأمور التي لا بد من مراعاتها بشكل عام أثناء الاعتذار:

- عدم إلقاء اللوم على الصديق فيما صدر عنك من سلوك صراخ حتى تبرر موقفك.

- اختيار الوقت المناسب لتقديم الاعتذار وإعطاء الوقت الكافي لتقبل الاعتذار بحيث لا يتم استعجال وجود النتائج.

- التعامل مع النفس والصديق بلين حتى يتم تحكيم الخيار والقرار الأفضل المتسق مع شخصية الصديق.