عليك مراعاة مايلي عند اعتذارك:
أولا: اختيار الوقت والمكان المناسب
- وجود خلاف ما بينك وبين صديقتك يتطلب منك تحديد وقت ملائم الذي يحقق معايير الشعور بالأمن والقدرة على التفاعل،
- حيث أن اختيار وقت تكون فيه الصديقة غير قادرة على التواصل ولديها مشاعر غاضبة سبب في عدم تقبل الأسف أو الاستماع
- ومن ناحية أخرى لا بد من اختيار مكان هادئ ومريح يسمح لك بالحوار والحديث.
ثانيا: تقديم الأسف
- مواجهة الصديقة بشكل وجاهي وجها لوجه، أو بشكل غير وجاهي عبر وسائل التواصل لتقديم الاعتذار أمر ضروري حتى تعود العلاقة لمجراها الطبيعي (يفضل أن يكون وجها لوجه)
- فلا تعودي للتعامل وتقديم الدعم مثلا للصديقة على اعتبار أن هذا السلوك بمثابة اعتذار
- لا بد من وجود كلمات واضحة وصريحة على أنك آسفة وأهم هذه العبارات: "(س) أنا أعتذر وآسفة جدا عن ما صدر عني من سلوك"
- لا ترَي في هذه العبارات شيء من الإهانة أو الذل، على العكس مثل هذه العبارات تعطي ثقة بالنفس وتجعلك أكثر قدرة على التعامل مع المشكلة وتجعل الصديقة متقبلة لمبادرة الصلح.
ثالثا: شرح الأسباب والاعتراف بالمسؤولية
- عند تقديم الاعتذار، اشرحي ما كان لديك من أسباب أدت لحدوث السلوك الذي ألحق الضرر بالصديقة على المستوى النفسي المعنوي أو المادي
- ولكن هنا انتبهي لا تجعلي أي من الأسباب متعلقة بالصديقة فلا تلقي اللوم عليها
- كلما كنت قادرة على شرح الأسباب وتحملال نتيجة، كلما كنت قادرة على تحديد السلوكيات التعويضية التي تشعر الصديقة بالراحة والأمن، لكي تتمكني من إعادة الثقة للصديقة وتحفيزها على تقبل الاعتذار.
رابعا: تقديم التعوي
قدمي للصديقة ما يعوض وبشكل حقيقي عن الأذى الذي حصل أو المشكلة التي حصلت، وهنا يتوقف الأمر على طبيعة سوء الفهم وعن ماذا يتم تقديم الاعتذار، ولا بد أن يكون هنالك توازن ما بين الخطأ والتعويض فلا فيه إفراط ولا تهوين.
خامسا: خلو الاعتذار من المصلحة الشخصية بحيث يكون صادق:
لا تجعلي الاعتذار بينك وبين الصديقة قائماً لمصلحة معنية غير مصلحة إعادة العلاقة إلى مجراها الصحيح ضمن مشاعر الحب والألفة لأن الاعتذار لوجود مصلحة ما يعني عدم تقبله.
سادسا: طلب الدعم
يمكن طلب الدعم من أحد الأصدقاء كوسيط لإيجاد الوقت والمكان المناسب لتقديم الاعتذار، ولتقريب وجهات النظر في حال كان هنالك اصرار من الصديقة على عدم الاستماع أصلا لما لديك من اعتذار.
سابعا: أخذ المشورة الإرشادية
- في بعض الحالات قد يكون الأمر المسبب للخلاف كبير ويحتاج لتدخل جهات مختصة
- وفي المدرسة يمكن اللجوء لمركز الإرشاد وطلب المشورة
- حيث يتم حل الأمر بجمعكم وجاهيًا بطريقة فيها نوع من التنظيم والتوجيه المناسب من قبل المرشدة
- بطريقة تساعدكم على التوصل لمرحلة التفاهم وتقبل الاعتذار.