تشير المعالجة النفسية وخبيرة العلاقات بيفرلي إنجل إلى عدة خطوات لا بد منها للاعتذار عن الخيانة (سواء خيانة صديق أو شريك) وهي:
إدراك ضرورة الاعتذار؛ وهنا لا يجب أن تُظهر الاعتذار نتيجة شعورك بعدم الارتياح ولتشعر بأنك أزحت حمل ثقيل عن كاهلك.
يجب أن تكون صادق، وذلك من خلال الاعتراف بحقيقة الضرر الذي تسببت به للصديق، حتى تتمكن من إعادة الثقة للعلاقة كخطوة أولية.
وهنا الاعتذار لا بد أن يشمل:
- الحوار الصادق.
- إظهار الندم.
- التزام الوعود.
- وضع الحدود.
- أن لا يكون الاعتذار مشروط، فلا تقدم الاعتذار من أجل الحصول على الغفران، واعلم أنه قد لا تحصل على السماح.
تحمل المسؤولية؛ وهنا لا بد من الابتعاد عن إظهار المبررات وخلق الأعذار وإلقاء اللوم، حيث أن خلق الأعذار هو محاولة من خلالها يمكن التقليل من عواقب السلوك، ولكن في بعض الحالات سيكون هذا الأمر سبب في نفي الاعتذار وعدم تقبله للشعور بعدم الصدق وعدم القدرة على تحمل المسؤولية الحقيقية.
امنح الوقت؛ تقديم الاعتذار الحقيقي وتحمل المسؤولية لن يؤد إلى وجود نتائج فورية، مما يعني إعطاء الوقت الكافي للشفاء والتفكير في ما صدر من اعتذار، وهنا لا بد من احترام حاجات الصديق الخاصة للتعامل مع مشاعره.
التعامل مع النفس؛ وهنا لا بد من التعامل مع النفس بلين وتسامح لأن عدم القدرة على مسامحة النفس يعني وجود مشاعر غاضبة لعدم تقبل الصديق الاعتذار والتفاعل ضمن المحاولات للحصول على السماح خاصة في بداية محاولة الاعتذار، مما يعمل على تطور ردود فعل انفعالية بدرجات عالية تتضمن مشاعر سلبية مثل الكره والحقد، وذلك لعدم الشعور باحترام الذات اتجاه النفس والشعور بالعار.
طلب الدعم؛ ولأن الاعتذار في أول الأمر غير مقبول ولا بأي شكل من الأشكال هنا لا بد من طلب الدعم من أحد المقربين ثقة لإجراء الحوار وإظهار الندم، لكن لا بد من مراعاة عدة أمور في هذه الخطوة منها:
- خصوصية الصديق، وما لديه من حدود وما هو مقبول وغير مقبول.
- الوقت والمكان المناسب.
الاستعداد لتقديم كافة الأجوبة عن الأسئلة الصعبة؛ وهنا ابتعد عن الغموض وعدم الوضوح حتى لا يكون الاعتذار وهمي، أو دون نتائج مرضية.
امنح أسباب الثقة؛ وهنا قدم السلوكيات الجديدة التي تلغي اثر الخيانة وتعمل على إعادة بناء توجهات الصديق السلبية، وكن مصر على هذه السلوكيات وإن كانت بلا نتيجة في أول الأمر.