كيف أعبر عن محبتي لوالدي بدون أي حواجز

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
نصائح في العلاقات
.
١٦ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 لا بد من بناء علاقة تقوم على الصداقة والثقة مع الأب حتى تتمكن من كسر الحواجز العدة والتي منها حاجز التعبير عن المشاعر،  وهنا  نلحظ الحاجة لأن تقوم العلاقة على المشاعر فغالبًا ونتيجة الدور الاجتماعي وما يرتبط به من دور ذكوري قد يكون تفاعل الأب مع التعبير عن المشاعر فيه شيء من الجمود ومن الطرق التي يمكن استخدامها:

اللجوء لأسلوب التفاعل اللفظي؛ استخدام أسلوب الحوار ما بين الأب والأبناء وسيلة لتقريب العلاقات في مختلف الجوانب وخطوة أولى في بناء العلاقة الوثيقة, حيث أنه ومن خلال التفاعل اللفظ يمكن التحدث مع الأب في مختلف الأمور بطريقة تجعل منكم كشخصين متفين في مجالات كثيرة ومن خلال الشعور بوجود هذه الروابط, ومن الجوانب التي يضمنها الحوار الحديث عن المشاعر العامة بشكل عام ومن ثم التدرج بالحديث عن المشاعر الشخصية إلى أن تصل لمشاعرك اتجاه الأب، وهنا تبدأ العلاقة بالتطور شيئَا فشيئا, إلى أن تجد نفسك قادر على الحديث مع الوالد بشكل مريح وقادر على التعبير عن المشاعر، لا بد هنا أن أنوه أن إيجاد أسلوب حوار سليم يتطلب منك قضاء وقت كافي من حيث الجودة مع الأب، خلال أيام الأسبوع وخلال العطل الرسمية.

قدم الحب عن طرق الدعم؛ في كثير من الأحيان قد تضطر للتعبير عن مشاعر الحب من خلال الأفعال حتى تتمكن من التجرؤ والتعبير عن مشاعرك بطريقة لفظية لاحقًا, حيث أن تقديم الدعم النفسي للأب أثناء الرجوع من العمل ومساعدته في بعض الأعمال في المنزل أو خلال شعور الأب ببعض الضغط النفسي وتحمل بعض المسؤوليات عنه يشعره بالحب، ومن خلال الاستمرار في تقديم هذا الدعم وبعد مرور وقت من الزمن ستجد نفسك قادر على التعبير عن الحب دون الشعور بوجود حواجز.

استخدم أسلوب الحديث الذاتي؛ بعد تقوية العلاقة وإيجاد طريقة تواصل سليمة ما بينك وبين الأب وبعد تقديم الحب عن طريق الفعل ابدأ بممارسة التخيل والحديث مع الذات والذي من خلاله تضع نفسك في موقف عقلي تعبر فيه عن الحب للأب، هذه الاستراتيجية تساعدك على اكتساب الثقة بالنفس وتسمح لك بكسر حاجز الحجل أو الخوف، وحاول مع التخيل العلي أن تتحدث بصوت مسموع لك بحيث تسمع الكلمات الدالة على الحب اجعل نفسك معتاد عليها واكسر ما فيها من استغراب واجعلها مألوفة قدر الإمكان.

بعد الحديث الذاتي قم بالفعل على أرض الواقع؛ اذهب للأب وعبر له عن مدى تقديرك له وعبر عن أهمية وجودة في الحياة فالحب لا يقتصر على كلمة أحبك بل يتجاوزها بقدر كبير, قدر ما للأب من مسؤولية اتجاهك، وعبر عن أهميته كشخص يمثل لك القدوة في الحياة.

حاول أن تستخدم لغة الجسد، في كثير من الأحيان لغة الجسد تساعد الأب على الإحساس أكثر بالكلام الدال على الحب وهنا حاول تقبيل يد الأب ومن ثم تقبيل جبينه ووجنتيه, يمكن استخدام هذه الاستراتيجية إما قبل التعبير عن المشاعر أو بعد التعبير عن المشاعر, ومارس هذا الأمر قدر المكان حتى تكسر الحواجز بينك وبين أبيك، في أول الأمر قد يكون السلوك غير مألوف بالنسبة للأب وسبب في أشعاره بالحرج نتيجة ثقافة المجتمع التي لا تعتبر منتشرة وبدرجة كبيرة خاصة في مجتمعاتنا العربية، اكسر هذا الحاجز ما بينك وبين الأم عن طريق استمرارية ظهور هذا السلوك.

اطلب المشورة من الأصدقاء في بعض الأحيان وعندما تشعر أن الأمر صعب حاول أن تسأل أصدقائك ما هي طرفهم في التعبير عن الحب للآباء، قد تجد تجارب كثيرة منها استخدام الوسائل الإلكترونية أو التعبير المباشر، وهنا يمكن فعليًا أن تستخدم الأسلوب الإلكتروني في بدايات التعبير عن المشاعر فكثير من الأشخاص قادرين على التعبير عن مشاعرهم عن طريق الكتابة بشكل أفضل من المواجة لكن لا تقتصر هذا الأمر على الأسلوب البعيد بل طورة وطبقة على أرض الواقع بعيدًا عن الواقع الافتراضي.