للتعرف على آلية تطبيق الخريطة الذهنية، نتبع الخطوات التالية:
- إحضار ورقة بيضاء كبيرة وعدد من أقلام التخطيط الملونة.
- اعتبار منتصف الورقة هو مركز بناء أو رسم الخريطة الذهنية، وفيه يتم تحديد الموضوع الرئيسي، كتحديد اسم السورة مثلًا، أو موضوع الآيات التي يرغب الحافظ بحفظها (مثلا مجموعة آيات تتحدث عن صفات المؤمنين)، حيث يتم وضع العنوان داخل مربع أو دائرة في مركز الورقة.
- تحديد الكلمات المفتاحية الرئيسية لكل آية (الكلمة الأولى لكل آية)، ثم كتابتها بلون مختلف، وتمييزها عن مركز الخريطة ليتم تذكرها بسهولة من قبل الحافظ.
- عند وجود علاقة ما تربط الآيات ببعضها البعض، يجب التأكد من ربطهما في الخريطة الذهنية أيضًا.
- بعدها يتم الانتقال للأفكار الفرعية أو الثانوية، أي كتابة باقي الآية، ويُفضل كتابتها بلون مميز لها، للتمييز الكلمات المفتاحية، وربطها بعد ذلك مع باقي الآية.
- بعد ذلك، يتم الرجوع إلى السورة، والتأكد من صحة كتابة الآيات، وصحة ترتيبها، للاعتماد على هذا المخطط بشكل نهائي في عملية الحفظ.
لتوضيح الآلية للسائل، سوف نطبق ذلك كمثال توضيحي على بداية سورة البقرة.
من قوله تعالى: (الم ﴿1﴾ ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴿2﴾ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴿3﴾ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿4﴾ أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿5﴾)
- نحضر ورقة بيضاء فارغة، ونحدد المركز في منتصف الصفحة، على شكل مربع، أو مستطيل، أو دائرة، أو مثلث، أو أي شكل يفضله الحافظ، ثم نكتب في المركز (سورة البقرة، ص 1).
- بعد ذلك، نقوم برسم تشعبات خارجة من المركز (أيضًا بأي من الأشكال التي يرغبها الحافظ)، ثم نقوم بتحديد الكلمات المفتاحية للآيات (الكلمات الأولى من الآيات)، فمثلًا، نكتب في التشعب الأول (ألْمْ)، ثم ننتقل إلى التشعب الثاني ونكتب فيه (ذلك)، ثم إلى التشعب الثالث ونكتب فيه (الذين)، ثم إلى الرابع ونكتب فيه (والذين)، ثم الى الخامس ونكتب فيه (أولئك).
- إنشاء تشعبات ناتجة من التشعبات الأولى، وكتابة الكلمات التابعة للكلمات المفتاحية (ما تبقى من الآية)، ويكون ذلك باستخدام الأقلام الملونة مثلًا ليساعد الحافظ على الحفظ والتركيز بشكل أكبر، ومساعدته على التذكر.
- تدوين هذا المخطط على المفكرة أو أي وسيلة يستطيع الحافظ من خلالها تذكرها.
وتعد الخريطة الذهنية من أفضل الطرق التعليمية الفعالة، فهي طريقة مبتكرة وفعالة لمواجهة الصعوبات التي يواجهها الشخص في التعليم، سواء في الفهم أو الحفظ.
فهي تعتمد على إنشاء مخطط تشعبي، يحتوي في تصميمه على الأشكال والألوان والفروع، ورسمه على الورقة مثلًا، ثم تدوين المعلومات الرئيسية على هذا المخطط، الأمر الذي سيساعد الحافظ أو المتعلم على استيعاب المعلومات وربطها بطريقة يسهل فيها الحفظ والفهم.