يمكن التعامل مع عناد الطفل ما قبل المدرسة عن طريق:
استخدام استراتيجية التعزيز؛ حاولي في كل مرة يظهر فيها الطفل سلوك إيجابي أن تعززين هذا السلوك فقد يكون العناد السبب فيه لفت انتباهك أو شعور الطفل بعدم الثقة، أو عدم الأمن، وحتى تحاولي ضبط العناد عن طريق التعزيز استخدمي وعائين فارغين وفي كل مرة يقوم الطفل فيها بسلوك إيجابي اجعلي الطفل بوضع كره معززة في الوعاء الضحك وقدمي له أمر محبب له وفي حال طور سلوك العناد يمكن وضع كرة في الوعاء الحزين، هنا يمكن للطفل مع مرور الوقت أن يربط ما يقوم به من سلوك عنيد سبب في أنه أمر مسبب للانزعاج وغير مرغوب فيه.
ابتعدي عن مجادلة الطفل في كل أمر فافي الأمور التي يمكن أن يعطى الطفل فيها المساحة اسمحي له بذلك؛ فالطفل بحاجة فر مرحلة من المراحل إلى أن يشعر بالاستقلالية، حاولي أن تختاري الأمور التي يجب أن تفرض فيها رأيك، وابتعدي قدر الإمكان عن الأمور العادية فكلما زاد التحكم بالطفل في مختلف المجالات زاد العناد لديه أشعرية ببعض المساحة والحرية لتقل لديه سلوكيات العناد، وحتى لا يصبح العناد بالنسبة له أسلوب تعامل معك، ففي بعض الأحيان يصبح الطفل معاند لأنه اكتسب السلوك بشكل تفاعلك معه كأم.
ابتعدي علن التوجيه المعتمد على الكلام فقط في حال صدر سلوك العناد عن الطفل؛ الطفل وفي مرحلة ما قبل المدرية بحاجة للتفاعل مع المحيط بكل ما لديه من حواس، اجعليه يراقبل السلوكيات التي ترغبين في أن يكتسبها فلا تقولي له يا بني قم بإزالة الألعاب عن الأرض، وثم تقولي بأنه طفل عنيد لا يستمع للكلام، يجب عليك أن تقومي بالفعل مع الطفل حتى يتمكن من القيام به وتقليده فهو يراه ويسمعه ويحسه، ابتعدي عن نبرة الصوت العالية عندما يكون الطفل في نوبة عناد فكلما كان صوتك عالي كلما كان لعناد أكبر، تحدثي بصوت هادئ ومنخفض، اجعلي الطفل يرى ويسمع ما لديك من تفاعل معها حتى يتعلم ويكتسب، بمعنى آخر كوني نموذج للطفل.
تحدثي مع الطفل وقدمي الخيارات؛ مهما كان عمر الطفل صغير فلا بد من وضع خيارات أمام الطفل، والخيارات أسلوب يساعد في التحكم بما لدى الطفل من عناد، حيث يرى نفسه قادر على الاختيار على الرغم من أن الاختيار ضمن أمور محددة، فالخيار الواحد سبب في رفض الطفل للكثير من الأمور، عليك العلم أن تحديد الخيرات للأطفال سبب في مراعاة ما لديهم من فروقات فردية وسبب في تلبية احتياجاتهم المختلفة، فما يناسبك أنت كأم لا يناسب أم أخرى وكذلك الأمر عند الطفل ما يناسبك أن كأم لا يناسبه هو كطفل.
تجاهل؛ عندما يصدر الطفل سلوك العناد تجاهل، وكن واضح وصريح بالقول، وجه عبارة للطفل قبل الابتعاد وتجاهل سلوك العناد، عند الهدوء والكف عن البكاء أنا مستعد لسماعك والحديث أنا الآن لا أفهم ماذا تريد، هذا الأسلوب من أهم الأساليب التي تساعد في ضبط سلوك الطفل العنيد، لكن كوني على علم ومعرفة بأن التجاهل يجب أن يكون ضمن بيئة آمنة ولحاجات يمكن تجاهلها.
تواصلي مع الطفل ولا تجبريه؛ حاولي قدر الإمكان الاستماع للطفل ماذا يرد وكيف يرد فعل الأمر الطفل في مرحلة ما قبل المدرية يبدأ بتشكيل شخصية معينة وغالبًا ما يكون تفكيره متمركز حول الذات لذلك فهو يرى من وجهة نظره هو لا من وجهة نظرك أنت كأم حاول أن تستوعبي ما لدى الطفل من وجهة نظر وحاوريه فهو قادر على الحوار وابتعدي عن الإجبار.
عبري عن الحب؛ لا تحاولي أن تلجأي للقول السلبي مع الطفل كأن تقولي له لم أعد أحبك أو سأخبر جدتك أن لا تحبك، مثل هذا السلوك يجعل من طفل ما قبل المدرية كرة ملتهبة من النار خائف من فقدان الحب من جهة ويريد تحقيق مطالبه من جهة أخرى هذا السلوك سبب في انطفاء الطفل بعد فترة من الزمن وفقدانه الثقة بالنفس.تفاوضي مع الطفل؛ في بعض الأحيان يكون عناد الطفل لعدم قدرة على توصيل ما يريد من فكرة أو أمر الجأي للحوار مع الطفل واطرحي الأسئلة التي تبين ما يريد حول موضوع العناد.
حاولي إعادة ترتيب البيئة؛ وجود الطفل ضمن بيئة فيها عوامل ومثيرات تسبب ظهور سلوك العناد سبب في عدم القدرة على ضبط السلوك، وعليه عليك كأم أن تحددي عوامل إثارة عناد الطفل في المنزل والعمل على إعادة تنظيمها فمثلًا إذا كان الطفل يظهر سلوك العناد في كل مرة يرى فيها السكاكر أو نوع من أنواع الشوكولاتة، حاولي ضبطها في أماكن بعيدة عن نظر الطفل وحددي لها أوقات معينة في الأسبوع وبيني هذا الأمر، فضبط البيئة يشمل ضبط الحدود وتوضيحها.
وأما لسلوك العناد فهو طبيعي عندما: يظهر الطفل الغيرة أو يكون محدود الخيارات ولفترة بسيطة ومحدودة لا تتجاوز الساعات، أما في حال كان العناد مزمن وعلى فترات زمنية طويلة فهو غير طبيعي ولا بد من التعامل معه.
ومن تجربة شخصية يمكن أن أذكر عناد طفلة كانت تبلغ من العمر 3 سنوات في مرحلة ما قبل المدرسة كان ترفض التعامل معنا في الروضة ضمن الألعاب أو الحديث وكانت تصر على أمر معين أثناء العمل مخالف لما نفعل، فعليًا استمر علاج السلوك ثلاثة أشهر تم استخدام استراتيجية التجاهل والحوار وتحديد الخيارات، عليك العلم بأن عملية ضبط الطفل العنيد تحتاج لكثير من الجهد العقلي والجسدي والعصبي، فلا يجوز ومن غير المقبول أن تظهري أي نوع من أنواع الانفعال أثناء نوبة عناد الطفل تجاهلي تمامًا وتحملي البكاء المتواصل ولا تظهري الخوف على الطفل في غير محله فمن خلال إظهار الخوف سيعلم الطفل بأنه يستفزك وسيزيد في نوبة البكاء حتى يحصل على ما يريد، لا تقدمي الطفل ما يريد دون الحديث ووجود اتفاق، اعلمي أن الطفل يعرف كيف ومتى ومن أين تؤكل الكتف.
المصدر:
- Parenting the Strong Willed Child: 5 Discipline Strategies
- How To Deal With A Stubborn Child