أن تخبر والديك أنهم يسببون لك التوتر يعد أمراً صعباً ، لكن ما تحتاج أن تفمهه جيداً أن تصرفات الوالدين وإن كانت تسبب التوتر إلّا أنها تكون نابعة من محبتهم لك ورغبتهم في مساعدتك وخوفاً منهم على مصلحتك ومستقبلك ، لكن أحياناً الخوف والحب الشديدين ترافقهم تصرفات مبالغ بها بدون أن يدركوا ذلك، وهذه بعض التوصيات التي قد تساعدك في طرح الموضوع ومصارحة والديك به:
- - اختر الوقت المناسب والمكان المناسب : المكان والتوقيت مهمين جداً، لأنه من الضروري أن يكون الوقت هو وقت يشعرون فيه بالراحة، ولا يوجد ما يشغل بالهم حتى تحظى بكامل انتباههم وتجنباً لحدوث أي سوء تفاهم.
- - صف لهم ما تشعر به : الأهل متعاطفين جداً مع أبنائهم ولمساعدتهم على فهم ما تشعر قم بشرحه لهم، على سبيل المثال "أنا أعلم أنك عندما تسألني بشكل متكرر عن موعد الامتحان يكون قصدك تنبيهي والخوف على مصلحتي لكن هذا يزيد من التوتر لدي وبالتالي لا أشعر أنني أدرس بالكفاءة اللازمة" من الضروري أن يعلم الأهل أنك تفهمهم كذلك.
- - لا تلقِ اللوم على أحد : لا تتعامل مع الأمر وكأنه خطأ بل أنه أمر جيد ويجب أن يستمروا فيه لكن مع تخفيف الوتيرة، والتقليل وعدم المبالغة في تصرفاتهم، وأنك لا تطلب منهم التوقف عن الاهتمام لكن بحد المعقول.
- - شاركهم بأخبارك أولاً بأول : لا تنتظر منهم أن يسألوك قم فوراً بإخبارهم عن علامة الامتحان، وموعد الامتحان الامتحان الآخر، والواجب المنزلي ذاك ، بهذه الطريقة يتوقفون على السؤال اعتماداً على أنك تخبرهم كل شيء بدون تاخير، أن تبقيهم في محيط الدائرة أمر جيد للغاية.
- - كن واضحاً ومباشراً : لا تخبر والديك بأنهم مصدر توتر وتسكت، بل كن أكثر وضوحاً واستخدم بعض التصرفات كأمثلة، على سبيل المثال "هل تعلمين أنك عندما تقومين بفعل كذا وكذا أتوتر كثيراً" وهكذا، المهم ألّا تترك الأمر لمخيلتهم.