حتى تتمكن من إشباع رغباتك العاطفية عليك أولا التعرف على المشاعر وتحديدها، فما هي العواطف والمشاعر التي تريد أن تشبعها هل هي الحب أو الأمان أو الإرادة أم مشاعر الترابط والتواصل، أو الشعور بالإنجاز والثقة، معرفة المشاعر تساعد على معرفة الأحداث التي ترتبط بها ومن ثم تطوير طرق معينة تتناسب مع كل شعور.
حدد طرق للرفاهية الشخصية في مختلف المستويات؛ يمكن أن تقدم لنفسك الرعاية الذاتية بشكل مستمر, من خلال ممارسة الرعاية البدنية، كتحديد نوع من أنواع الرياضة، حيث تساعدك الرعاية البدنية على أن تبقى بصحة جيدة وتزيد من قدرتك على التركيز والانتباه، واعمل على نظرتك النفسية لذاتك حيث تساعد النظرة للذات على الحفاظ على ثبات الحياة لديك وإبعادها عن التشتت، حاول العمل على ما لديك من إيمان، فالجانب الروحي يساعدك على إشباع بعض الرغبات العاطفية، وتشكل مصدر للدعم في الأوقات الصعبة.
بعد التعرف على طبيعة المشاعر المراد إشباعها وتقديم الرعاية الذاتية للنفس يمكن بدء العمل على كل عاطفة على حدى وفيما يلي كيفية التعامل مع العواطف المختلفة التي نحتاج لإشباعها بطريقة صحيحة:
- الأمان؛ يمكن أن تحدد أماكن معينة في محيطك تجعلك تشعر بالأمن، وحاول التواجد في هذه الإمكان كلما شعرت بأنك بحاجة للشعور بالأمان، وكذلك الأمر عند التعامل مع الأشخاص يمكن أن تتفحص علاقات الأصدقاء أو الأقارب أو العائلة من حولك وتجد مصادر الأمن وتتفاعل معهم عند الشعور بالخوف أو عدم الأمن أو التركيز، بناء علاقة وثيقة مع البيئة من حولك ستساعدك على الشعور بالأمن وإشباع هذه الرغبة.
- الرضا؛ حتى تستطيع أن تشبع رغباتك بالرضا عليك أن تمارس الامتنان لكل ما هو حلوك حاول أن تقدم القيمة لكل أمر محيط بك ولكل شخص يقع ضمن دائرة وجودك، حاول أن تنظر لكل ما هو إيجابي في علاقات الحالية، واستلهم منها الحب والقوة والشجاعة والدعم.
- الاهتمام؛ حتى تتمكن من إشباع الرغبة في الاهتمام اعمل على اهتمام الذات ونمي علاقاتك بالمحيط فالاهتمام يأتي من الذات ويأتي من الآخرين نتيجة وجود علاقات مختلفة، ولا تحاول أن تجعل مصدر الاهتمام واحد لأن هذا الأمر سيجعلك تشعر بالإحباط والحزن وسيشتت تركيزك لعدم الحصول عليه لمحدودية مصدره.
- الارتباط؛ في حال عدم وجود علاقات ارتباط حقيقة يمكن إشباع هذه الرغبة في جعل الأولوية في قضاء الوقت مع الأصدقاء أو العمل على تكوين صداقات جديدة، هذه العملية تساعد وبشكل كبير على التعامل مع مشاعر الوحدة والعزلة والتعامل مع فترات التشتت والفراع وعدم التركيز، ويمكن أيضا نقل الارتباط لمفهوم أكبر منه بين شخص وآخر أو شخص وأصدقاء إلى شخص ومجتمع، حيث يمكن المشاركة بالفعاليات المجتمعية المختلفه والتطوع ضمن الأعمال الخيرية، أو العمل على تنظيم أعمال خيرية على مستوى الحي أو الأسرة، فهذه الأعمال تساعد على تعزيز الشعور بالرضا والحب وتعزز الثقة بالنفس وتخلص الشخص من العزلة والفراغ.
- الحب؛ حتى تتمكن من إشباع الرغبة في الحب يمكن أن تبدأ في التعبير عن هذه المشاعر لكل شخص مقرب لك في محيطك وتقدر قيمة الحب لهؤلاء الأشخاص وتعمل على تغير ما لديك من توجه ومفهوم بأن الحب يقتصر على شخص معين، قد يختلف الحب بشكله وطبيعته من شخص لآخر إلا أنه في مضمونه يقوم على العطاء والتضحية، حاول أن تطور مهارات العطاء والتضحية مع المحيطين بك كأخ أو أخت أو أم أو أب أو صديق أو قريب.
ومن وجهة نظر شخصية أرى أن تلبية الرغبات العاطفية تقوم وبشكل أساسي على ما لدينا من أفكار ومعتقدات، فلا يمكن أن أتغلب على الشعور بالوحدة والعزلة وإن قضيت كل وقتي مع الآخرين في حال كان لدي أفكار سلبية تتحكم بي، ومن هنا لا بد أن:
- تتخلص من جميع الأفكار السلبية ومحاولة استبدالها بأفكار إيجابية.
- العمل على تطوير المحيط والتفاعلات الاجتماعية مما يزيد من شعورك بالدعم والرضا والحب والاهتمام.
- تحديد نوع من أنواع الرياضة يتم ممارستها بشكل يومي.
- العمل على تطوير ما لديك من موهبة؛ فهذا الأمر يزيد من شعورك بالإنجاز وتقدير الذات وبتالي يزيد من حبك لذاتك.
- شارك إنجازات مع المحيط؛ مشاركة الإنجازات مع المحيط سبب في أن نتلقى الاهتمام والدعم.
المصدر:
- psychologytoday.com/5 ways take care yourself emotionally
- mindbodygreen.com/9 emotional needs according to maslow hierarchy
26 مشاهدة
