كيف أستفيد من مكتبة الجامعة الأردنية إلى أقصى حد ممكن خلال أربع سنوات دراسية

من أكثر الأماكن التي كنت أزورها بشغف هي مكتبة الجامعة الأردنية، كنت أتطلع لأي فرصة للاستعارة لأتمشى بين رفوف الكتب وأقضي وقتاً دون أن أشعر بمروره، ويمكنك الاستفادة منها كما يأتي:


أولاً: تحوي مكتبة الجامعة الأردنية على عدد من القاعات المخصصة للدراسة، أي أنك تستطيع الذهاب إليها أثناء فراغك لتدرس فيها ما شئت وبكل هدوء دون أدنى إزعاج، ولكن يجب عليك الالتزام بتعليماتها من حيث عدم إدخال الطعام والشراب، والحرص على الهدوء التام أثناء الدراسة، إضافة لتحريك المقاعد بشكل لا يزعج من حولك.


ثانياً: الاستعارة، تحوي المكتبة على آلاف الكتب القيمة في مختلف المجالات؛ الأدبية، الطبية، الهندسية، النفسية، الفلسفية، أي أن أي معلومة تبحث عنها حتماً ستجد كتاباً يتحدث عنها بالنسبة للمواد الأكاديمية، إضافة كونها تحتوي كتباً منوعة يمكنك استعارتها بغرض التثقف أو قراءة القصص أو الروايات وبمختلف اللغات أيضاً.


ثالثاً: الزوايا، تحوي مكتبة الجامعة على الأردنية على زوايا مثل الزاوية الأمريكية، يجتمع فيها طلاب اللغات والطلاب المهتمون بتقوية لغتهم الإنجليزية بغرض طرح الحوارات والمناقشات، إضافة للفعاليات التي تقام أثناء الفصول الدراسية فيها، إن كنت مهتماً بتطوير لغتك يمكنك ارتيادها بالأوقات التي تحددها الزاوية لهذا الغرض.


رابعاً: إضافة لاستعارة الكتب؛ يتاح للطلبة استعارة الرسالات الجامعية والأطروحات ولكن حسب علمي أنه لا يسمح أن يُخرج بها خارج المكتبة، أي الاستفادة منها أثناء تواجد فيها.


خامساً: الاشتراك بدار المنظومة الخاصة بمكتبة الجامعة مما يتيح لك تصفح الكتب والرسالات والأطروحات بشكل إلكتروني وبكل سهولة.


والأهم من كل ما سبق هي أن تستغل مدخل المكتبة للجلوس فيه مع أصدقائك في كل الأوقات وخاصة بعد انتهاء الدوام مع التلذذ بشرب شاي بالنعناع، إن الذكريات التي ستتكون جميلة جداً ولها وقع قوي على القلب.


والتجول بين رفوف الكتب أثناء الاستعارة لها لذة خاصة، وأنت تختار كتابك افعل ذلك ببطء وتأمل روعة منظر الكتب المصفوفة، ولا بأس إن قرأت شيئاً من الكتب في إحدى ممرات المكتبة بين رفوف الكتب وبهدوء تام، صدقني إنها من أجمل الأماكن في الجامعة ولا ينبغي لك تفويت فرصة صنع ذكريات لا تنسى فيها.

 بدأت مكتبة الجامعة الأردنية في تقديم خدماتها للطلبة والباحثين منذ العام 1962 ، حيث تتكون من مكتبة عامة رئيسية ، إضافة إلى (13) قاعة مطالعة فرعية موزعة على كليات ومراكز الجامعة المختلفة. كما تبلغ مقتنياتها الورقية والإلكترونية نحو مليون وثلاثمائة واثنان وخمسون الفا وواحد مادة مكتبية. كما تضم أرشيفاً من المخطوطات العربية والوثائق والسجلات والصحف والمجلات العربية المصورة على الميكروفيلم، حيث تم إنجاز الأرشفة الإلكترونية لحوالي (5,000,000) مليون صفحة من أعداد الصحافة الورقية باللغتين العربية والانجليزية.

لكن كيف يمكنني الاستفادة من مكتبة بهذا الحجم إلى أقصى حد ممكن خلال أربع سنوات دراسية ؟ تفتح المكتبة أبوابها أمام الباحثين من الأحد حتى الخميس من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشر مساءً. أما يوم السبت فتفتح من الساعة التاسعة صباحًا وحتى السادسة مساءً. مما يعني أن هناك 89 ساعة متاحة خلال أيام الأسبوع الواحد لزيارة المكتبة والاستفادة من مقتنياتها . ماذا لو قمت بتخصيص ساعة واحدة كل يومين لزيارة المكتبة والمطالعة فيها أو عمل بحثٍ ما يخص مادتك الدراسية؟ لا بد أن هناك تقدماً  وإثراءً ملحوظاً سيظهر في تميزك وسعة معلوماتك الدراسية.

تحوي المكتبة أيضاً على بوابة الكترونية يمكن الدخول لها عن طريق الانترنت للحصول على المستندات والكتب الرقمية على شكل مستندات رقمية من خلال شبكة الانترنت بحيث يستطيع الباحثون والدارسون من أفراد ومؤسسات المجتمع المحلي والدولي في أي مكان الاستفادة من المواد المتاحة الكترونياً من خلال الاشتراكات المتعددة التي تتيحها إدارة المكتبة يمكنكم الاطلاع عليها من هنا كما يمكنك التواصل مع مكتبة الجامعة والاطلاع على آخر المستجدات والخدمات والورشات التدريبية على موقع التواصل الاجتماعي Facebook من هنا .