كيف أستعد لمجيء رمضان؟

الاستعداد للعبادة جزء عظيم منها، وهو دلالة على الايمان وحب الله وطاعته، فأنت حين تنتظر قدوم العبادة وموسمها إنما يدل ذلك على حبك لله وتعلقك به.

وأهم استعداد هو استعدادك لشهر الصوم، فهو شهر الصبر فكيف تعد العدة لنفسك كيف تصبر على الطاعة وعلى أذى الناس وعلى ان لا تفعل المعاصي.

وكيف تستعد لتكون لصيقا للقرآن قريبا من السجود كثيرا في بذل المال.

وكل استعداد لفعل عبادة هو ذو أجر عظيم يجب ان تشعر وتتيقن كيف تتحصل على الاجور في كل فعل خير وطاعة تقوم بهما في رمضان.

فبهذا ستستطيع دخول الشهر وتأدية العبادات بيسر وسهولة.

عزيزي السائل يجب عليك إستقبال شهر رمضان بالشوق و الحب و البشر فهو شهر الخير و البركة و الخيرات فيجب عليك أن تكون فرحا مسرورا بقدوم شهر رمضان و أن تعزم على تكثيف الطاعات و العبادات وأن لا تتثاقل من كثرة الصلاة و العبادة أو المشقة الناتجة عن الجوع و الصيام و يجب أن تحتسب ذلك عند الله تبارك و تعالى و ترجو ثوابه و قبوله للصيام و الطاعات 

كيف بك وأنت تستقبل زائرا كريما محبا يأتيك بالخيرات والمسرات هل تستقبله بالإلتفات عنه ام بالترحيب به ؟ومن أقبل بكليته على رمضان أعطاه رمضان أسراره وبركاته. إذهب للقائه وحيدا من كل مشاكلك ومن كل همومك ومن كل عداواتك إذهب إليه بقلبٍ سليم وذهنٍ صافٍ وروح متوثبة ودعكَ من القشور التي أعتدت عليها من الموائد العامرة والسهرات الطويلة وطقوس العبادات التي أُفرغت من مضمونها. طهّر نفسك وجسدك وبيتك وأقبل عليه فهو على وصول قريب وبارك الله لنا فيه وجعلنا فيه من الفائزين آمين.