الاستخارة في الأصل تكون عن طريق الصلاة، وفي حال وجود مانع مثل الحيض للمرأة يكون بالدعاء فقط أو تأجيل الاستخارة إلى حين زوال المانع، ومعرفة نتيجة الاستخارة تكون بتسهيل الأمور بطريقة معينة أو هداية العقل على قرار ما معين، ولا تعني الاستخارة عدم الأخذ بالأسباب أبدًا، فلا يمكن أن تقوم بالصلاة والدعاء وتجلس تنتظر النتيجة فلا بد من العمل، وفي حال عدم القدرة على اتخاذ القرار بعد الاستخارة يمكن اعادة الاستخارة ولكن هنا لا بد من أخذ المشورة من أهل الاختصاص والعلم، يمكن اللجوء لمراكز الإصلاح الأسري وسؤال من كان له تجرية مماثلة.
طريقة صلاة الاستخارة؛ صلاة ركعتين من غير الفرض طبعًا وبعد السلام تقرأه الصلاة الإبراهيمية ثم تقول الدعاء:
(اللهم إني أستخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (تسمية الأمر) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجلة وآجلة فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجلة وآجلة فاصرفه عني واصرفني عنه وأقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به).
وحتى تكون الاستخارة صحيحة في أمر الطلاق لا بد من:
- تحديد مشكلة الطلاق ومحاولة العمل على حلها، أخذ المشورة من الآخرين فقد يكون سداد الأمر بأخذ المشورة من أهل العلم وطريقة لتيسير الأمور للأفضل والأخير، ولا بد من الابتعاد عن الأهواء الشخصية، فلا يمكن أن يكون لك النية الخالصة بالطلاق، ومن ثم تستخير وتقول هذه نتيجة الاستخارة، أعط نفسك والطرف الآخر الفرصة لإصلاح الأمور فعلى الغرم أن صلاة الاستخارة أمر محبب عند الله إلا أن الطلاق من أبغضه لديه لأنه فيه أثر كبير على النفس لكلا الطرفين وعلى الأطفال.
- بعد تحديد المشكلة ومحاولة اتخاذ كافة السبل لإصلاح الأمور لا بد التعامل معها بطريقة حكيمة وعقلية وترجيح السلبي والإيجابي، ورؤية الأثر المترتب على اتخاذ قرار الطلاق من ثم العمل بما تم الوصول إليه، خلال هذه العملية وبعد الاستخارة ستكون الأسباب ميسرة لاتخاذ القرار السليم بطريقة فيها سلام نفسي.
- لا يوجد رؤيا أو أحلام في الاستخارة، فلا تنتظر رؤيا معينة ومن خلالها تتخذ القرار في بعض الأحيان تكون الأحلام ناتجة عن أمر نفسي متمثل في زيادة التفكير في الأمر ولا يكون أساسها إلهي، وحتى لا تظلم ولا تظلم لا تخضع نفسك لحلم لتتخذ القرار بل حكم العقل أولا وأخيرًا.