من واقع تجربتي مع أبناء إخوتي وأخواتي، فأستطيع أن أفيدك بعدة أساليب وطرق ونصائح لمساعدة طفلكِ للتخلص من العنف ضد الغير:
من المهم أن تتواصلي مع طفلك بالطرق التي تضمن بناء الثقة بينكما مع غرس الشعور لديه بأنّه محبوب وذو شخصيّةٍ مُستقلّة، فجعله سعيدًا أمرٌ مُهمّ لشعوره بقيمة الذات.
من خلال السماح له بالبكاء أو الصراخ عند الحاجة لذلك، والسماح له بالتعبير عن مشاعر الامتنان والفرح والحزن كذلك.
وذلك من خلال مُساعدته في التخلّص من همومه من خلال اللعب والضحك، أو قراءة الكتب سويًّا ومناقشة الأحداث مع إخوانه وأصدقائه وجعله المسؤول عن ذلك.
حافظي على هدوئكِ واضبطي أعصابك وتحدثي معه بصوت منخفض مع النظر في عينيه والنزول إلى مستواه واحتضانه، وإن لم تستطيعي ذلك فابتعدي قليلًا حتى تهدئي وعاودي المحاولة، أو اطلبي من أحد يحبه طفلك التحدث إليه.
عندما يضرب طفلك طفلًا آخر، فتوجهي فورًا للطفل الآخر ثم يمكنك التوجه لطفلك وتحدثي إليه وساعديه على تجاوز غضبه ولا تنظري إليه كعدوّ وتعاقبيه بشكلٍ مُفرط، بل اقتربي منه وانظري في عينيّه، وتذكّري أنّه بحاجة إلى المُساعدة أيضًا، وتعاطفي معه ليُخرج ما لديه من غضب.
فليس الوقت مناسبًا لإعطاء الدروس وإثبات النفس، بل يجب تأجيل مسألة التوجيه والنقاش وتحديد الخطأ حتى يهدأ طفلك، مع تقبل حالات الانهيار اللاحقة لمنعه من اللعب او الخروج مثلًا.
لا تقومي بضربه أو إخوته في حضوره مهما كان الموقف شديدًا، حاولي تعليمه كيفية التعامل مع مشاعره ومشاعر أصدقائه وإخوانه، وكيفية احترامها، وأنّ عليه اللجوء إليك في حال تعرضه للضرب من أي أحدٍ آخر.