لكي تريح ضميرك يجب عليك أرضاء أهلك وأصلاحهم وتفهم وجهة نظرهم ، فلا بد من التعامل مع هذه الضغوطات والخلافات بذكاء وكذلك الاستفادة من وجهة نظر الاخرين ، وتفهم أن تدخل الاهل في علاقة الازواج تأتي نتيجة خوفهم عليهم من عدم قدرتهم على إدارة المشكلات التي تواجههم وقلة الخبرة الحياتية لديهم بالاضافة الى شعور الابآء بالوحدة بعد زواج الابناء او لعدم تقبل الاهل فكرة استقلالية الاولاد بعد ارتباطهم فبالتالي قد يلجأ الاهل للتدخل في حياتهم أبنائهم ولذلك عليك الذاهب الى أهلك وطلب السماح منهم وأصلاح العلاقة بينكما بالاضافة الى طلب المغفرة من الله عز وجل والدعاء فإن أعظم الكبائر بعد الإشراك بالله عز وجل عقوق الوالدين ومع هذا كله لا بد من وضع حدود رسمية لعدم تدخلهم كي لا تعود الخلافات بينكم من جديد .
بالاضافة الى ذلك ومن المثير للاهتمام القول أن عليك معرفة كيفية التوفيق بين حقوق الزوجة وحقوق الوالدين فالحياة الزوجية لا تبنى فقط على الشروط والواجبات، ولكن تبنى على التغاضي والتراضي لا على التقاضي، فلا بد من الحديث مع الزوجة بخصوص احترام أهلك وتقديرهم وغض النظر عن تصرفاتهم وتفهم مرحلتهم والفروق العمرية بينكم واختلاف طريقة تفكيرهم، وكذلك ليس من العدل أن ترضي أهلك وتظلم زوجتك فلا بد من معرفة كيف تدير أمورك مع اهلك ومحاولة أرضائهم وعدم التخلي عنهم مهما حصل وطلب الرضا دائما منهم وبنفس الوقت عدم التقصير مع زوجتك .
وأنا كمختص أرى أنه ينبغي على المرأة الصالحة أن تعي وتدرك أن حنان الوالدين وأن ما في قلبي الوالدين من الرحمة والصلة بالولد فوق الخيال وفوق التصور ، فينبغي أن تقدر هذه العاطفة ،وأن تقدر هذه الرحمة التي قذفها الله في قلب الوالد والوالدة ،ولا يكون هناك ما يبعث على الغيرة أو يبعث على قطع الولد عن والديه وبالعكس أن تسعى دائما لاصلاح الامور بينهما وعدم القيام بزيادة المشاكل والخلافات بين الزوج وأهله .
المراجع :
المكتبة الالكترونية للجامعة الاردنية / دار المنظومة - ارشاد اسري .