حتى تكون قادر على تقديم الأنشطة الترفيهية وإحداث أثر لهذه السلوكيات لا بد أولا من مساعدتها على التعامل مع مشاعر الحزن، ومن ثم تقديم الدعم النفسي اللازم، كن على علم أن الموت أمر لا يمكن نسيانه وخاصة عندما يتعلق بالوالدين، والأب بالنسبة للفتاة هو مصدر الشعور بالأمن والسند، وغيابة لن يكون بالأمر السهل، فلا تحاول أن تنسيها والدها بل حاول أن تجعلها قادرة على تقبل عدم وجود الأب، للتمكن من تجاوز مشاعر الحزن.
حاول أن تعطي الوقت الكافي لشريكتك ولا تضغط عليها في أي أمر كان فهي بحاجة لأن تستجمع قواها من جديد وأن تعتاد على فكرة غياب والدها، فهذا أمر جديد كليًا عليها، وهنا ومن الأمور التي تساعدك على تقديم الدعم إجراء الحديث وأعطي المجال عن الحديث عن مشاعر الحزن والألم، مرة تلو الأخرى ستجد أن هذا الدعم تحول إلى ثقة والشعور بالأمن، قد لا تصل لمرحلة تقارن فيها بالأمن المقدم من خلال الأب لكن ستكون مصدر أمن جديد بالنسبة لها، بعد تحقيق هذا الأمر يمكن تقديم الأنشطة الترفيهية التي تساعدها على تجاوز المشاعر الحزينة.
حاول أن تعيد لشريكتك الفعاليات والأنشطة التي كانت محببة بالنسبة لها ومهما كانت بسيطة، يمكن أن تكون احتساب كوب من القوة، أو الذهاب للتنزه في حديقة ما أو الذهاب لأماكن ذات قيمة بالنسبة لها ولوالدها وتقديم أي أمر عن روحه في هذا المكان مما يشعرها بأنها لا زالت مرتبطة به حتى وإن كانت غائبًا عن طريق الجسد. ومن الأمور التي قد تكون ممتعة وترفيهية بالنسبة لها القيام بأمور محببه كان يقوم بها الوالد، مثل زيارة مناطق أو مطاعم معينة وما إلى ذلك
حاول أن يكون الحديث ما بينك وبينها قائم على المزاح والضحك. حاول أن تضحكها في الأمور التي تسبب لها الشعور بالسعادة، لا يعني الحزن إفقاد قدره الأخر على الضحك، حافظ على قدر معقول من المزاح ولكن بطريقة غير مبالغ فيها، وفي حال وجدت ردود الأفعال من قبلها سلبية وغير قادرة على التفاعل أعط الوقت الكافي ومن ثم ساعدها على التفكير في أن والدها في مكان جيد ويشعر بالسعادة ويشعر بالراحة.
ساعدها في أن تعود لحياتها وأهدافها وعملها، هذه الطريقة سبب في أن تكون قادر على ممارسة الأنشطة الترفيهية المختلفة مع شريكتك، وهنا لا تجعل الأمر مبتذل وتقلل من قدر الوالد لديها، كن حكيم وأظهر لها أن الحياة ما زالت مستمرة وأن الحزن سبب في فقدان الصحة الجسدية والنفسية وأن استمر سبب في الشعور بالاكتئاب وهنا وحتى تساعدها على تجاوز مشاعر الحزن لا بد أن تضع خطة للعودة للحياة بشكلها الطبيعي خطط لبعض التجمعات ما بين الأصدقاء واطلب المساعدة من صديقاتها المقربات، قدم بعض الهدايا الرمزية التي تعبر عن اهتمامك.
استخدم أسلوب الدعم اللفظي وخاصة في مرحلة ما قبل النوم، اعلم أن فترة الخلود للنوم قد تكون سبب في اجترار الذكريات ومشاعر الحزن وسبب في زيادة الشعور بالألم والحزن والوحدة خاصة في حال فقدان الأب وهنا لا تجعل هذا الوقت متروك لشريكتك حاول أن تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للحديث معها في أمور مختلفة وفي أمور مضحكة وجميله شاركها بعض الفيديوهات اللطيفة التي شاهدتها خلال اليوم، إلى أن تشعر شريكتك بالرغبة في النوم، هذا السلوك لا يعد هربًا من المشاعر، ولا قلق فيه وهو يساعد على الشعور بالدعم بطريقة ما.
قدم بعض الأنشطة الترفيهية (كهدية) والتي فيها قدر من العناية بالنفس والذات لشريكتك، فهنالك الكثير من المراكز التي تعنى بالفتيات على مختلف الجوانب والنواحي حاول أن تقدم لشريكتك أحد الأمور التي تغير الحالة المزاجية لها وتشعرها بالتغير وتخرجها من دائرة التجمعات العائلية والتي قد تكون سبب في زيادة نسبة الحزن لديها.