" إذا بُليت فثق بالله وارضى به ،،، إن الذي يكشف البلوة هو اللهُ "
الحزن الذي يشعر به من فقد شخص يحبه هو حزن مختلف، فما يجعل الموت صعباً هو أنه نهائي ولا عودة منه وهذا ما يسبب الحزن والإحباط للناس ، خلال بحثي عن أفضل الطرق التي يمكن بها مواساة شخص بفقدان حبيب سواء ابن او اخ او شريك حياة او احد الوالدين حمدت الله كثيراً على نعمة الايمان به والطمأنينة التي تصاحبنا عندما نتذكر أن كل شيء بيد الله وأنه هو ارحم من عباده بهم فهو خالق الرحمة لذلك هذا ما يجعلنا دوناً عن غيرنا نطمئن ونحمده عند البلاء وعند العطاء ففي النهاية لا أحد مخلد، واختيار الله لنا الاوقات التي ينتهي فيها اجلنا ما هي الا لحكمة لا يعلمها إلا هو .
عندما نتحدث عن والدة احدهم فإننا نتحدث عن السبب الذي جاء بنا الى الدنيا لذلك اي حديث معه بالموضوع قد يجعله يستجر الحزن مجدداً لذلك ومن وجهة نظري فإن أفضل وسيلة للتعامل مع الحزن هو الانشغال بالعمل ، فالعقل البشري لا يستطيع ان يركز على امرين معاً بنفس الوقت وبنفس الكفاءة لذلك تلقائياً عند انهاك الدماغ بالعمل في امر ما سيقل التفكير بالموضوع الاخر تدريجياً، ومع مرور الوقت سيقل الحزن او على الاقل سيستطيع التعامل معه بحيث لا يؤثر على سير حياته او سير حياة اسرته من حوله.
أمرٌ آخر وهو الابناء او الاطفال، في حال وجود الاطفال اجعليهم يلعبون معه ويدورون حوله فرؤية الاطفال تبعث على الامل وتعطي الافراد سبباً للرغبة في استمرارية الحياة فنقاؤهم وعدم ادراكهم لما يحدث ينتقل للكبار عند لعبهم معهم وجلوسهم حوله.
كما أن دورك كزوجة يجب ان تتمتعي به بالصبر والقوة، فالأمر ليس هيناً لكنه يجب ان يجدك داعمة له وسنداً له عندما ينظر حوله بحثاً عن أحد يفهمه ويحتويه .
وقد تحدث الداعية مشاري الخراز عن طريقة التعامل مع فقد الاحبة من منطلق نفسي وديني مريح ربما سماعه سيخفف عنه قليلاً ، ويمكنك الاطلاع عليه من
هنا