هل تعلم أن العزلة تعزز الإبداع؟
أن تكون انطوائياً لا يعني أنك سيء، للعزلة فوائد جمة منها تعزيز الإبداع، و تحسين الصحة العقلية، و زيادة التركيز الداخلي و كل هذه الأمور تدفعك نحو النجاح تلو النجاح،
صديقي العزيز العزلة ليست بتلك المشكلة العويصة، سيما أن العالم كله أُجبر و تعود على العزلة التامة مع تعرض العالم أجمعه لفايروس كوفيد 19 "كورونا".
نعم العلاقات الإجتماعية و التحدث مع الآخرين أمر جيد و لا ننكر فضله على تطوير الذات؛
و لكن مقصدي لك هو أن لا تنهك نفسك و قدراتك في سبيل هذا الأمر.
كن انتقائياً حتى لو كنت انطوائياً
الانطوائي هو شخص طبيعي يكون محور تركيزه على ذاته و مشاعره و سلوكه و أفكاره، أكثر من تركيزه بالآخرين و بالعوامل الخارجية المحيطة به،
حتى لو كنت انطوائياً يمكنك أن تكون انتقائياً،
اكتب على ورقة من هم الأشخاص الذين ترتاح للحديث معهم،
تواصل معهم بشكل أساسي رقمياً و واقعياً بشكل دائم و بادر بالسؤال عن حالهم دائماً.
و تذكر لست مجبراً للحديث مع كل الأشخاص في العالم!
اختر أنت بنفسك قائمة أشخاص تفضل الحديث معهم و على الأغلب سيكون بينكم أمور مشتركة، ستكون هذه الأمور محور الحديث عند الإلتقاء بهم.
321
هذه حيلة جيدة للتخلص من التردد بشكل عام و للتخلص من التردد في مبادرة الآخرين الحديث
ابدأ العد العكسي لتشغِلَ دماغك عن التردد،
سوف تدفعك هذه الحيلة سريعاً للحديث مع الآخرين، بإمكانك اختيار الأرقام التي تناسبك، اختر رقماً ليكن مثلاً 88 و ابدأ العد ..
88
87
86
.
.
و هكذا حتى تجد نفسك قد دخلت بالموضوع الذي تود الحديث عنه،
يمكننا استخدام هذه الحيلة مع الكسل و التردد و قلة المبادرة.
و لتعلم أن لشخصيتك الانطوائية إيجابيات عديدة و عليك وضعها تحت المجهر و عدم تهميشها لأنها يجب أن تكون حافزاً لك للتحدث مع الجميع و لا تتوفر هذه الأمور غالباً في الشخصيات الإجتماعية،
منها:
- تقدير الآخرين و إظهار الاحترام لهم
- الإختلاف الفريد عن الآخرين و الذي يجعلك شخصاً مبدعاً رغم انعزالك عن الآخرين
ماذا عن التواصل و الإتصال ؟
يعد التواصل خطوة أساسية في عملية الحديث مع الآخرين، حيث أن لغتك و مفرداتك و طريقة حديثك و نبرة صوتك كلها تخدمك لتحقيق تواصل فعال، فعليك أن تتمرن جيداً على هذه الأمور أمام مرآتك.
لكل مقام مقال،
خذ بعين الاعتبار المكان و الزمان عند بدء حديثك عن أي موضوع ترغب بالحديث عنه مع أي شخص،
لا يمكنك الحديث عن أمور محزنة في أجواء فرح و سرور و طبعاً من غير اللائق الحديث عن أمور مفرحة في أماكن يخيم عليها و على أصحابها الحزن، هذا الموضوع بالواقع يذكرني بمن يقوم بوضع أعجبني على منشور تعزية في وسائل التواصل، نعم بالطبع هي غير مقصودة و لكنها تعطي انطباعات ليست جيدة إذا تمت ملاحظتها.
كسر الجمود
عليك أن تكسر الجمود القائم بينك و بين الغرباء، و أن تكون المبادر بإلقاء التحية عليهم، ثم تنطلق بعدها لتقديم الاطراءات و المجاملة الحقيقية غير المتصنعة التي لا تتطلب النفاق،
بعدها باستطاعتك الحديث عن الأمور المشتركة و تجنب الأسئلة الشائكة و التي يكون فيها الإختلاف سريعاً و كثيراً،
و كنقطة إيجابية أنت تملكها بالفعل عليك الإنصات جيداً للآخرين و فهم ما يتم الحديث عنه حتى تتمكن من الحديث في صلب الموضوع بعد توقفهم عن الحديث.