لا بد وأنك تستخدم مياه بئرك المنزلي في ري النباتات، وأود هنا أن أقوم بإعلامك أنه بإمكانك شراء جهاز لتحلية المياه في بئرك، ولكن حقيقة الأمر أن هذا سيكلفك مبالغ باهظة، ولهذا سأساعدك في تقليل تأثير مشكلة ملوحة المياه عليك.
وبشكل عام، ليس من الواقع القول بمعالجة ملوحة المياه في مثل حالتك، ولكن يمكن القول بالسيطرة على تأثير الري بالمياه المالحة.
وإن من أهم الطرق للسيطرة على ملوحة مياه الري وتخفيف تأثيرها الضار على النبات (علاج ملوحة المياه) :
أولاً: عليك زراعة نباتات تتناسب مع درجة ملوحة المياه لديك، وهذا هو الأصل في عملية تفادي أضرار ملوحة مياه الري؛ حيث هناك أنواع من النباتات تتحمل ظروف ملوحة التربة.
ثانياً: الري في وقت الصباح الباكر، أو بعد غروب الشمس؛ لأن التعرض إلى أشعة الشمس المباشرة، يؤدي إلي زيادة نسبة تبخر المياه من على سطح التربة، وبالتالي زيادة تراكم الأملاح.
وبالنسبة للري الليلي، فيتسبب في غسيل الأملاح وتفاعله مع مكونات التربة من السلت والرمل والطين وبالتالي يقل تركيزه علي سطح التربه ويسهل غسله بعد ذلك بإستخدام الحوامض ومركبات معالجة الملوحة.
ثالثاً: عليك أن تحسن الصرف بالحرث المستمر؛لتسهيل غسل الأملاح عند قيامك بالري الغزير للنباتات، وخاصة أملاح التربة؛ لكي لا تتراكم مع أملاح المياه وتسبب أضرار بالغة.
رابعاً: تقليل الفترة بين كل عملية ري والتي تليها؛ لتحافظ على محتوى عالي من الرطوبة الأرضية.
خامساً: عند زراعة محاصيل خضروات يجب زيادة عدد الشتلات في الفدان أو زيادة كمية البذور؛ لتعويض الفاقد بالموت أو بغياب الإنبات أو تأخره.
سادسا: عدم استخدام نظام الري بالرش نهائياً؛حيث أنه تعدت نسبة الملوحة 1300 جزء في المليون؛ وذلك لسرعة تبخر المياه عند الري بالرش، تاركة الأملاح حول النبات مما يسبب لها أضرار قد تؤدي إلى موت النبات.
سابعا: إضافة المادة العضوية قبل الزراعة بمعدل 10 طن كمبوست للفدان، وهذا من شأنه أن يعمل على الإمساك بالمياه، ويحول دون تبخرها ويزيد من نفاذية التربه.
ثامنا: تجنب تقليب التربة بالمحاريث القلابة، لا سيما في الأراضي الصحراوية؛ لتلاشي تحريك الأملاح من عمق التربة إلى الأعلى مرة أخرى.
30 مشاهدة
