كيف أحكم على أسلوب الكاتب وفق أسس علمية

2 إجابات
profile/تماضر-الفنش-1
تماضر الفنش
ماجستير في تكنولوجيا التعليم (٢٠١٥-٢٠١٧)
.
٢٧ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
"إرضاء الناس غاية لا تدرك"، فالكاتب عند نشره للأعمال الأدبية لا بد أن يتعرّض للنقد؛ فهذا جزء من طبيعة الأدب العربيّ منذ قديم الزمان، ويتمّ هذا بالاعتماد على عدّة عناصر يتمّ وفقها تقييم أسلوب الكاتب في أعماله الأدبيّة، وهي:

أولاً: الوصف، ويقصد به التعبير عن المواضيع التي يرغب الكاتب بالحديث عنها، وتقريب الصورة للقارئ بعملية الوصف مباشرة كوصف الزمان والمكان مثال على ذلك الاقتباس التالي من ثلاثيّة نجيب محفوظ: "فانساب إلى الداخل شعاع خافت ينبعث من مصباح قائم على الكونصول في الصالة"، أو بشكل غير مباشر كوصف الشخصيّة مثال: "وقد بدت وهي تتلفّع بخمارها كالمتعجّلة واتّجهت صوب الباب واتّجهت صوب باب المشربيّة ففتحته ودخلت" وهذا يتطلّب مهارة من الكاتب.

ثانياً: السرد: وهو أسلوب يتّسم بالمرونة يمكن الأديب من الكتابة باسترسال، ويكون السرد على لسان الكاتب، أو بطل العمل الأدبيّ، ومن الممكن أن يكون على لسان عدّة شخصيّات، يجب أن يمتاز السرد بالترابط من مقدّمة العمل وحتّى النهاية.

ثالثاً: الألفاظ: وهي مجموعة من المفردات والكلمات الّتي تميّز الكتاب عن بعضهم؛ لأنها تعكس البيئة الّتي ترعرع فيها الكاتب، وخصائص مجتمعه، ومستواه الثقافيّ، وكمّيّة المخزون اللغويّ لديه.

رابعاً: الحوار: لكلّ كاتب أسلوب حوار يتميّز به عن غيره، ويشكّل علامة فارقة له عن الكتاب، وقد يستخدم الكاتب اللغة العربيّة الفصحى أو اللهجة العامّيّة في أسلوب الحوار.

خامساً: الاقتباس: الجملة الّتي تعود لكاتب آخر، يوظّفها المؤلّف في العمل الأدبيّ للتأكيد على رأيه أو التعبير عن شيء ما، وليس من الضرورة أن يتمّ الاقتباس في العمل الأدبيّ.

يوجد عدّة خطوات للحكم على أسلوب الكاتب، وهي:
1. تدوين الملاحظة عن عناصر العمل الأدبيّ "الوصف، السرد، الألفاظ، الحوار، الاقتباس".
2. بناء رأي عامّ حول العمل الأدبيّ وفقاً للملاحظة.
3. تقييم الكاتب بحياد ومصداقيّة، بحيث لا تكون ضمن أهوائه ورغباته، وإعطاء المؤلّف حقّه الّذي يستحقّ.
4. يذكر ناقد العمل الأدبيّ إذا ما أعجبه أم لم يعجبه، والتركيز على وجهة نظره مع عدم التأثر بآراء الآخرين، لكن يمكن أن تقدّم تلك الآراء مساعدة في عمليّة التقييم. 

profile/أسماء-وليد-أحمد-شاهين
أسماء وليد أحمد شاهين
بكالوريوس في آداب اللغة العربية (٢٠١٧-حالياً)
.
١٨ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 أولاً عليك معرفة العناصر التي يتم على أساسها تقييم أسلوب الكاتب لتتمكن من الحكم عليه علمياً وتتمثل بكل من: الوصف, الألفاظ, الحوار, والاقتباسات ثم اتباع مجموعة من الخطوات التي يمكن اتباعها لتخرج بالهدف المطلوب. 

أولاً: كتابة الملاحظات 

 يجب على من يريد الحكم على اسلوب كاتب, أن يهتم بتسجيل الملحوظات دائمًا على العمل أثناء قراءته ، فأثناء القراءة على الشخص أن يكتب ملاحظاته، وربط هذه الملاحظات بالعناصر، فيأخذ ملاحظاته عن العناصر السابقة وهي الوصف، والألفاظ، والسرد والحوار، والاقتباسات. 

 ثانياً: تحويل الملاحظات إلى رأي 

 بعد تجميع هذه الملاحظات يمكن الآن أن تحويلها إلى رأي مكتوب ، من خلال تنظيم هذه الملاحظات، والبدأ في تشكيل التقييم العام . 

 ثالثاً: الحيادية في صياغة التقييم 

 إن تقييم أسلوب الكاتب لا بد أن يتمتع بالحيادية التامة إذا كان الشخص يريد تقديم تقييمًا صحيحًا. فمثلًا قد يكون القارىء لا يحب الوصف, لذذا يجب التمتع بالحيادية عند التقييم لإعطاء كل ذي حق حقه في عملية التقييم. 

رابعاً: لا شيء يعجب الجميع 

 يجب أن يعرف الكاتب هذه الفكرة قبل القارىء، لأن الناس يختلفون في أذواقهم بالتأكيد، ونادرًا ما يوجد هناك عمل يعجب الجميع، فمن حق القارىء أن يعبر عن عدم إعجابه بالعمل أو بالأسلوب الذي يريد في تقييم أسلوب الكاتب ، ولكن عليه أن يلتزم الحيادية في تقييم العناصر حتى لا يحصل ظلم للكاتب في هذه الجزئية بسبب انحيازه لأحد الأفكار. أيضاً لا يجب أن ينظر إلى آراء الآخرين على أنها وسيلة تساعد الناقد في التقييم، لأن التقييم بناءً على انطباعات الآخرين قد يصيبه بصدمة في النهاية، فقد يرى بعض الناس عملًا على أنه جيد والبعض يرى العكس, لذا اتبع هذه الطرق بشفافية لتصل بالنهاية الى تقييم علمي واضح.