للإجابة على هذا السؤال، بداية علينا أن نحدد من هم الأقارب التي تجب بهم الزكاة
الأقارب الذين تجب فيهم الزكاة هم كل من يربطك بهم صلة رحم ، إلا الزوجة والوالدين والأجداد والأولاد، فهؤلاء تجب عليهم النفقة إذا كانوا في حاجة.
وهذا فقد وضع الفقه الإسلامي ضوابط لدفع الزكاة، وهي:
- أن يكون الشخص الذي ستدفع له الزكاة مسلماً، فلا يجوز إعطاء الزكاة لكافر سواء كان قريباً أو لا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" خذها من أغنيائهم وردها في فقرائهم"، وفي هذ الحديث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم معاذ أن يأخذ الزكاة من أغنياء المسلمين، ويعطيها للفقراء المسلمين.
- أن يكون مستحقاً للزكاة،هذا قود حدد الله الأصناف التي تجب فيهم الزكاة في قوله تعالى:" إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" سورة التوبة/60 .
- أن لا يكون هاشمياً، أي أن لا يكون نسبه ينحدر إلى هاشم بن عبد مناف، جد الرسول صلى اللهعليه وسلم.
أما إذا أردت أن تعرف كيف تعطي الزكاة لأقاربك فدعني أساعدك بإعادة تفصيل الضابط الثاني لمستحق الزكاة، وأنت قس على أقاربك.
قد جاء في الآية الكريمة ترتيباً لمستحق الزكاة هو الفقير، والفقير هو من يملك دون نصاب المال النامي، أو من لا يملك قوت يومه، أو من لا يجد شيئاً البنة أو يجد شيئاً يسيراً فقط.
ثم يأتي بعد ذلك المسكين، وهو الذي يقر على يقع موقعاً من كفايته.
ثم بعد ذلك العامل عليه، أي الموظف على جباية وتوزيع الزكاة.
فإذا أردت معرفة المستحق للزكاة من أقاربك، تابع الترتيب الذي ورد في الآية فسبب ذكر هذا الترتيب أن العرب لا تبدأ إلا بالأهم. وبهذا إذا كان لك قريب فقير فله الأولوية في الزكاة وهكذا.
المصدر
بحث بعنوان ضوابط الزكاة للأقارب في الفقه الإسلامي