حتى تحافظ على التواصل مع أبنائك بعد زواجهم حاول أن تنظم وقتك مع ما لديهم من أولويات في الحياة وأوجد وقدر الإمكان الفعاليات الأسبوعية والشهرية والسنوية، ولا تتخلى عن بعض العادات الاجتماعية والثقافية:
تنظيم الوقت: أنت بحاجة إلى أن تعيد تنظيم وقتك بطريقة تسمح لك برؤية الأبناء اما يوميًا أو أسبوعيًا، ولا أعني يوميًا أن ترى كل أبنائك في نفس اليوم وإنما تخصص يوم محدد لكل ابن من الأبناء خلال الأسبوع بالتواجد عنده أو بتواجده عندك لفترة محددة بطريقة يراعي فيها ما له من واجبات وحقوق على أسرته.
إيجاد الفعاليات المشتركة: الحفاظ على الفعاليات خلال الأسبوع أو الأنشطة اليومية سبب في الحفاظ على التواصل، وجود فعالية مثل تناول العشاء أو الغدار أو الفظور مع أحدهم وسيلة جيدة، أو تحديد أيام للتنزه الجماعي أو تخصيص يوم في الأسبوع للأسرة يتم فيه تجمع كل الأبناء حولك سبب في الحفاظ على التواصل.
العادات الاجتماعية: لا بد من وضع الحدود من قبل الأهل حتى يحافظ الأبناء على تواصلهم، وهنا لا تتهاون في اي امر يعد من ضمن التقليد والثقافة ودال على التواصل من مثل الاطمئنان الدائم، مشاركة المناسبات الجماعية التقليدية الثقافية (في الأعياد والحفلات وغير ذلك)، تقديم الخدمات من قبل الأبناء في مختلف المجالات، كل هذه العوامل ضمن العادات الاجتماعية والحدود تحافظ على التواصل بينك وبين الأبناء.
مهما كانت التواصل بينكم فهو الآن في حلة جديدة تختلف اختلاف تام عن السابق، وهذا الأمر لا بد من الاقتناع به، حتى لا تشعر بالوحدة من غياب الأبناء خاصة في بعض الحالات التي لن يكونوا متواجدين حولك بها، لكن يمكن ونتيجة التقدم التقني الاستعانة بالمكالمات الهاتفية المصورة أو العادية التي تسمح لهذا التواصل بالاستمرار دون انقطاع وإن لم يكن تواصلًا وجاهيًا، لكن في حال عدم وجود الاقتناع العقلي بان الأبناء أصبح لهم حياه جديده مهما كان التواصل بينكم ستشعر بأنه غير كافي وأنك غير محافظ عليه وتفقد أبنائك من حولك شعوريًا، تقبل الأمر أهم شيء للحفاظ على التواصل.
وحتى لا يكون التواصل هو الأمر الأول والأخير بالنسبة لك وحتى لا تشعر بالوحدة بعد زواج الأبناء يمكن استغلال الوقت الحالي والكبير بممارسة بعض الهوايات القديمة، قراءة الكتب المختلفة، متابعة بعض البرامج الوثائقية، التواصل مع الأصدقاء القدامى وإعادة إحياء العلاقات.
كما لا بد من البعد وقدر الإمكان عن إثارة الخلافات بين الابن والزوجة وأخذ الحيادية دائمًا في التعامل معهم، فكثرة المشكلات سبب في انخفاض نسبة التواصل مهما كان الحب موجود، التعامل بلطف وحب يجعل من الأبناء وزوجاتهم وأولادهم محبين للتواصل والتواجد في محيطك وأمر بالنسبة لهم من أولوياتهم التي لا يمكن الاستغناء عنها أو تجاوزها، وهذه من أهم الاستراتيجيات التي يمكن اللجوء إليها.
الابتعاد عن اتخاذ القرارات بالنيابة؛ كلما كنت قادر على الابتعاد عن اتخاذ القرارات بما يتعلق بأسرة الأبن كلما كان التواصل بينكم اكبر، التحكم بحياة الأبناء بطريقة فيها توغل وتجرأ سبب في أن يكون الابن أو الزوجة في موقف غير مريح مما يعني البعد لمحاولة تحقيق الاستقلالية، فمنح المساحة الكافية والابتعاد عن التدخلات في حياة الأبناء سبب في الحفاظ على تواصلهم معك بعد الزواج.
تقديم العون والمساعدة؛ تقديم العون والدعم للأبناء والمساعدة سبب في الحفاظ على تواصلهم، فأنت من خلال ما تقدم من دعم تحقق التواصل وهم من خلال هذا الدعم يشعرون بقيمة التواصل وأهميته فلا يتخلون عنه مهما حصل، وهنا لا أقصد بالدعم والعون شراء محبة الأبناء إلا أن الأبناء بحاجة للدعم النفسي والمعوني والمادي في حياتهم الزوجية لقلة الخبرة، ولعدم تكون المفاهيم بعمقها المطلوب عن الزواج ومتطلباته.