كيف أجعل نيتي خالصة لله تعالى؟

2 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
١٢ أغسطس ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
من كان الله معبوده لم ينظر لغيره
وشعار المؤمن الله معبودي الله مقصودي
الله ناظري الله مطلع علي .
وحال المراقبة هذا يولد في النفس التوجه للأعلى وترك الأدنى. 
وهذا لا يعني الإنفصال عن الدنيا 
بل يشاهد الأحد في كل أحد 
وله في كل شيء آية تدل على أنه الواحد .
وإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا له ودلت الأحاديث النبوية على ذلك المعنى 
وروي عن الإمام أحمد رحمه الله أن حائط المسجد وقع فلم يلتفت له وظل مع ربه في صلاته ذاهلا عن الكون كله 
وهذا مقام الإحسان في العبادة 
( اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) .
ويكون عنده الحب في الله والبغض في الله وأن يهتم بإحسان العمل أكثر من الإهتمام بالعمل نفسه فإن نظرنا إلى اثنين يتصافحان يكون العمل الظاهر متساويا 
لكن القلوب هي من تحدد من يفوق صاحبه ثوابا . 
فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم  : 
( إذا التقى المؤمنان فتصافحا نزلت عليهما مائة رحمة تسعون لأشدهما فرحا وبشرا لصاحبه وعشرة للآخر ) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد . 
فكل عمل  يخالطه الرياء يرد على صاحبه.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١١ أغسطس ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
- ( العمل لإجل الناس رياء ، وترك العمل لإجل الناس شرك ، والإخلاص هو الخلاص منهما ) .
- فحتى تعرف نيتك خالصة لوجه الله تعالى إعرضها على هذه القاعدة ، فإن كانت بعيدة عن رضى الناس ومدحهم أو تركت عمل للإجلهم فأعلم أن نيتك خالصة لله تعالى.
قال تعالى : ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) سورة البينة(5)
- وورد في الحديث : ( إنما الأعمال بالنيات ) .
-وليكن همك في النية والقول والعمل هو رضى الله تعالى .
- فالوصول إلى درجة الإخلاص : هو أن يكون العبد لا يريد بعمله غير وجه الله فقط، لا يريد مدحًا ولا ثناءً ولا إطراء ولا حتى حظّ نفسٍ، بل ولا يريد حتى أن يشكره الناس على ما صنع من المعروف، ولذلك كان عبد الله بن عباس إذا أعطى إنسانًا عطية أو فعل معه معروفًا قال له (جزاك الله خيرًا) ردَّ عليه وقال: (جزاك الله خيرًا)، وإذا قال له (أحسن الله إليك) ردَّ عليه وقال: (أحسن الله إليك) لأنه لا يريد مكافأة في الدنيا، فكان كل مَن يُثني عليه كان يرد عليه بنفس العبارة التي قالها؛ حتى لا يكون له فضل عليه، وحتى يكون عمله كله خالصًا لله الواحد الأحد.