كيف أجعل قلبي مطمئن بأذن الله وبعيداً عن مشاعر التشتت والحيرة والضياع والتوتر والقلق وذا حسن ظن بالله وثقة؟

1 إجابات
profile/أميرة-الملاح
أميرة الملاح
الشريعة
.
٠٤ ديسمبر ٢٠٢١
قبل ٣ سنوات
السائل الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، إنّ القلب إذا تعلّق بالله وكان مُحبّاً له، ومؤمناً بحُسن قضائه، سيكون حتماً هذا القلب على ثقةٍ تامّة بأنّ قدر الله كلّه فيه خير وعلى اطمئنان بكل ما يجري.

وبالنسبة للسؤال: أنصح بدوام الذكر والدُّعاء والرّجاء، فبهم تطمئنُّ النّفس من المخاوف والقلق، قال -تعالى-: (الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ)، "سورة الرعد: 29" فحياة القلب تكون بذكر الله -سبحانه وتعالى- وبغيره يُصبح ميّتًا،.

ويدلّ على ذلك ما أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلم- أنّه قال: (مَثَلُ الذي يَذْكُرُ رَبَّهُ والذي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الحَيِّ والمَيِّتِ)، ولا ننسَ قوله -تعالى-: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشقى* وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا). "الرعد، 123-124"

وقد أخرج البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربّه، (قال الله: "أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي") فالله -تعالى- عند حُسن ظنّنا به، فلنظنّ به كلّ خير، وندعوه بالخير دائمًا، فإنّ حُسن الظن بالله يُزيل كل شعور توتر وقلق.