كيف أجبر زوجي على تطليقي؟ لأنني أكرهه بسبب أذيته وإهانته لي المتكررة، و أهلي يرفضون طلاقي لأي سبب، و أنا لم أعد أطيقه رغم أنه اعتذر لي ووعدني بعدم تكرار ما كان يفعله، إلا أنني لم أستطع أن أنس

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
نصائح الحياة الزوجية
.
١٢ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 إن وعد الزوج الآن هو الأساس الذي لا بد أن تتعاملي بناء عليه مع نفسك ومع الزوج، فحاولي أولًا أن تعطي الفرصة الأخيرة للزوج والتي من خلالها تعي مشاعرك وتكوني قادرة على تنظيمها بطريقة تعيدين فيها بناء العلاقة بالحدود التي ترغبين أنت بها بحيث تضعين العواقب للسلوك ومن ثم تعيدي التفكير فيما لديك من قرار في انفصال, فقد يكون السبب في الإصرار على الطلاق وعدم القدرة على النسيان؛ افتقارك لمهارة التعامل مع المشاعر السلبية الناتجة عن معامله الزوج السيئة واستخدام أسلوب خاطئ في معاقبة الزوج.

أولًا: وعي المشاعر وتنظيم الذات: أن تكوني واعية لما لديك من مشاعر حقيقة وقادرة على التعامل مع السلبي منها ومن ثم تتحكمي في ردود أفعالك مفتاح للتعامل مع الحالة التي أنت بها الآن وسبب في إرضاخ الزوج للإلتزام بالسلوك الإيجابي والكف عن السلوك السلبي ومن أهم ما يجب أن تقومي به خلال التعامل مع المشاعر وتنظيم الذات:

  • التعبير عن مشاعر الضيق في وقت ظهورها: عندما تشعرين بالسوء لا تخفي هذه المشاعر كوني قادرة على التعبير عنها في أي وقت مع الزوج حتى يعرف أثر ما يقوم به من سلوك، وحاولي انت تتخلصين من خوف المواجهة إن وجد في الوقت ذاته، لأن مراكمة المشاعر السلبية سبب في ظهور شعور الكره للزوج وعدم القدرة على النسيان، وهنا ابدئي ومن هذه اللحظة بالحديث عن مشاعرك المختلفة في مختلف المواقف لنفسك وللزوج استمعي لما تقولين وكوني على وعي بهذه المشاعر حتى تكون ذات أثر قليل عليك ولا تسبب لك الضاعفات على المستوى النفسي بشكل أكبر

  • عدم إنكار مشاعر الكره للزوج في الوقت الحالي: لا تحاولي أن تنكري وجود مشاعر سلبية اتجاه الزوج واظهري السلوكيات التي تفرغ عنك هذه الكم من الشعور بالضغط، لا تحاولي أن تظهري سلوك معاكس لما لديك من شعور، عندما تتعاملين مع نفسك بهذه الطريقة ستبدأين في الشعور بالقوة ولكن كوني حذرة ولا تجعلي السلوك هنا الظاهر فيه كمية من الإفراط من الناحية السلبية حتى لا تعتادي هذه المعاملة ويحدث الأثر العكسي بعوده سلوك الزوج السيئ. احدثي التوازن ما بين المشاعر والسلوك بحيث يتناسب من حيث الكم والنوع.

  • تتبع العواطف السلبية خلال التعامل مع الزوج: معرفة مواضع الشعور السلبي أثناء التعامل مع الزوج سبب في التحكم به وبالأسباب التي تظهره وهنا ابدئي بفرض ما لديك من سيطرة على الأسباب بحلها أو من خلال كبحها بالقدر المتاح أمامك.

  • التحكم بردود الأفعال والاتصاف بالواقعية قدر الإمكان: أعط الشعور ما له من واقعية حقيقية وتخلصي من الحساسية العاطفية المفرطة اتجاه الزوج، أعيدي ترتيب حياتك مارسي العناية الذاتية وإحظِ بوقت منفصل عن الزوج اثناء اليوم تمارسين فيه النشاط الاسترخائي للجسد وللعقل، وابتعدي قدر الإمكان عن الحديث في المشكلة الحالية مع الأهل والأصدقاء السلبين حتى لا يكونوا بمثابة الشاحن لك بالاتجاه السلبي فأنت بحاجة للهدوء الكبير للتعامل مع النفس والزوج.

ثانيًا: وضع الحدود: في الوقت التي تتعاملين فيه مع ما لديك من مشاعر وخاصة مشاعر سلبية لا بد من وضع الحدود مع الزوج عن طريق:

  • الحوار: لا تتوقفي عن حوار الزوج وحتى يكون الحوار سليم ويصل بكم إلى حلول ونتائج لا بد من الاستماع والتوقف عن الاتهام وإصدار الأحكام خاصة في الوقت الحالي بعد أن قدم الزوج لك الوعد والعهد على نفسه.

  • وضع الحلول وبدائل الحلول: أوجدي مع الزوج الحلول وبدائل الحلول فالوعد وحده غير كافي لتوقف السلوك السلبي من قبل الزوج، وهنا قدمي ما لديك واستقبلي من الزوج ما لديه من حلول أيضا بحيث تكون الحلول ضمن قدره الزوج وليست خيالية بحيث تلبي ما لديك من توجه بالإصلاح إن أمكن.

  • بيان المسؤوليات وما هو المقبول وما هو الغير مقبول: بيني للزوج مسؤوليته في ما يقوم به من سلوك سلبي، وهنا ومن خلال تحديد هذه المسؤولية سيكون الزوج متحمل لنتائج سلوكه خاصة بما يتفق مع العواقب التي ستحددينها، وهنا لك الأحقية ببيان ما هو مقبول وما هو غير مقبول، كوني واضحة وصريحة بعيدة عن الغموض في هذه المرحلة حتى لا تعطي الزوج الفرصة في التهرب من تحمل مسؤولية ما يقوم به من فعل.

ثالثًا: بيان العواقب: حتى تتمكني من رؤية الإيجابية وتكوني قادرة على نسيان الأثر السلبي نتيجة التعامل السيئ لا بد من أن تضعي العواقب للسلوك والمتضمنة:

  • استخدام استراتيجية المصالحة العادلة: وهنا الاستراتيجية تقوم على بيان خيبة الأمل في حال صدور السلوك السلبي من الزوج من ثم احداث التباعد الجسدي والتوقف عن التفاعل ضمن المنزل، ومن ثم طلب الابتعاد الحقيقي بحيث يتواجد الزوج خارج المنزل ليتخذ القرار في ما لديه من سلوك، وهنا لا بد أن تكوني حازمة وجدية ولا تتهاوني في الأمر.

  • اللجوء لأحد مراكز الإصلاح الأسري: من الأمور التي قد تكون مساعدة لك على النسيان وتضمن أن يلتزم الزوج بما أخذ على نفسه من وعد مراجعة مركز من مراكز الإصلاح والتي من خلالها يمكن أن يقدم الدعم اللازم بما لديكم من تفاصل لم يتم ذكرها هنا عن المشكلات في الحياة الزوجية، بالإضافة إلى وجود عقود نافذة قانونيا في المحاكم الشرعية والنظامية في حال إخلال الزوج بمضمون العقد والذي قد يتضمن الحدود الخاصة بك والتي تنهي الإهانة أو حدوث الانفصال، عليك العلم أن هذه المراكز توفر السرية التامة للحاصلين على خدماتهم ومفتوحة لأي من الأزواج في أي وقت ومهما كانت المشكلة.

رابعًا: إعادة التفكير في أخذ القرار الصائب: بعد القيام بالخطوات السابقة ستجدين نفسك أمام حياه جديده فيها الكثير من التغيير في السلوك والفكر، مح
ققة فيها قدر من الثقة بالنفس وإثبات الوجود، وهنا ستجدين أن قرار الانفصال أو البقاء في الحياة الزوجية لا يحتاج منك إجبار الزوج، فهو ملتزم بالحدود لوجود عواقب جدية والتي منها حدوث الانفصال بأثر قانوني.