كيف أتوقف عن التفكير الزائد في المواقف المحرجة التي تحدث معي في اليوم؟

تكمن المشكلة في التفكير المتكرر في المواقف المحرجة التي تحدث معنا هو شعورنا بالعجز لتغيير ما حدث لعدم قدرتنا على العودة بالزمن للخلف وتجنب هذه المواقف ، لكن التفكير بها بطريقة مختلفة هو ما يمنحنا التقبل لهذه المواقف فبدلاً من التفكير بلماذا حدث هذا ولماذا لم اتصرف بالطريقة الفلانية يمكنك التفكير بأن هذه الامور تحدث مع الجميع لأن جميع البشر معرضين لمثل هذه المواقف ولو سألتي اي شخص ان يخبرك عن موقف محرج حدث معه لن يعرف من اين يبدأ وأيها يختار فالمواقف هذه تنشأ بسبب حتمية التعامل الاجتماعي بين الافراد ولا بأس بحدوثها، فبعضها يعد تجربة نمر بها ونتعلم منها درساً ما والاخر يكون مضحكاً نتذكره ونتذكر كم كنا بسيطين وكم تغيرنا الان وتطورت شخصياتنا.
من الامور التي تساعد ايضاً في تقبل المواقف المحرجة هو تضحك عليها عند ذكرها مع الاخرين بدلاً من الخجل وطأطأة الرأس، فالتحسس من هذه المواضيع يجعلنا اكثر عرضة للتأثر بها لذلك فإن تقبلها والتوقف عن التفكير بها والتوقف عندها سيجعلها من الامور التي لا تشكل مشكلة جدية بقدر ما هي تجربة وموقف مضى وانتهى .
التعامل مع الموقف ومواجهته أفضل من الرجوع الى التفكير في نفس الموقف فبدلاً من التفكير فيه يمكن الانشغال بفعل الامور التي تجذب انتباهك وتحفزك كأداء هواية ما كالرسم ، الرياضة ، القراءة ، الكتابة ... الخ هذا سيجعلك تتوقف بالامور التي حدثت والتركيز على الامر الحالي والحاضر .