يمكن التغلب على الرهاب الاجتماعي عن طريق تطوير عادات معينة وهي:
تحدي الأفكار السلبية، غالبًا ما ينتج الخوف من طريقة تفكيرنا في الأمور التي سوف تحدث وكيفية تصرفنا اتجاه هذه المواقف حتى تتمكن من تحدي ما لديك من أفكار عليك أولًا تحديد الأفكار التي تثير القلق فسؤالك لنفسك ما هي الأفكار التي تثير قلقك في مقابلات العمل. ثم حدد السبب الذي يشعرك بهذا الخوف هل هو ناتج عن انعدام ثقة أو انعدام خبره؟. تحديد الفكرة والسؤال عن السبب فيها يحدد لك حقيقة الأمر في حال كان موجود فعلًا فيمكن التعامل مع سبب المشكلة، وفي حال كان من غير أي سبب ستعلم بأن ما يصدر عنك من خوف هو خوف وهمي فقط يحتاج إلى المواجهة حتى تتخلص منه. اعلم بأن هذه الطريقة تحتاج منك الوقت والجهد العقلي الكبير، تحلى بالصبر وانظر للهدف على المدى البعيد.
طور ما لديك من وعي وانتباه؛ الشعور بأنك مدرك ومنتبه للعوامل المحيطة بك تساعدك على التخفيف من حدة التوتر أحاول أن تدرك مشاعر التوتر في مقابلات العمل واعلم أنها تسبب قدر من القلق لكن في حال ازداد هذا الشعور بالقلق فإنه سيصبح سبب في ظهور سلوكيات مثل الصمت وعدم القدرة على التعبير عن النفس، حتى تكن مدرك وواعي ومنتبه أنت بحاجة لأن تزيد من ثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك، فتحلى بالشجاعة والمبادرة وحاول أن تخضع لتجارب اجتماعية مختلفة تدرك من خلالها ذات وتتخلص من الرهاب الاجتماعي، كلما كنت قادر على مواجهة المواقف الاجتماعية وبشكل كبير ومتكرر كلما تخلصت من الرهاب بطريقة أكبر.
ضع جدول هرمي يبين لك مواضع الشعور بالرهاب الاجتماعي أثناء التفاعل الاجتماعي أو أثناء مقابلة العمل، وما يمكن القيام به للتعامل مع الأمر، فمثلا:
- التعريف عن النفس (لا يسبب قلق).
- التحدث عن الخبرات (يسبب درجة بسيطة من الخوف، يجب العمل على تحديد دقيق لما لديك من خبرات).
- التحدث عن الطموح (يسبب درجة أكبر من السابق، وعليه لا بد من العمل البحث في النفس والذات ومعرفة ما لديك من طموح وكيف يمكن العمل عليه وما تفعل حاليًا لتحقيق هذا الطموح).
- تقديم خبرة عملية في مجال عملك (تسبب أعلى درجات الخوف، وعليه لا بد من التدريب والاطلاع على نماذج مقابلات في مجال العمل وضع خيارات متعددة لتنفيذ مهام متعلقة بمجال عملك).
إن القيام بهذه الخطوة سيسمح لك بمعرفة أن التخلص من الرهاب الاجتماعي وخاصة في مجال مقابلات العمل يتطلب المعرفة والمهارة، ويمكن أن أخبرك عن تجربة شخصية قد مررت بها سابقًا، حيث كانت مقابلات العمل بالنسبة لي أمر مهيب وله رتبة كبيرة خاصة وأنني أعاني من نسبه خجل كبيرة، فكنت غير قادرة في بداية الأمر على التصرف بشكل كبير خلال المقابلات وكنت أشعر بأنني غير مسيطرة على أمر المقابلة، لكن ومع مرور الوقت ونتيجة تقديم طلبات عمل كبيرة ولكثرة المقابلات امتلكت الخبرة في كيف أتحكم في ذاتي وأظهر الثقة بنفسي في حال توجيه أي سؤال لي، كما كنت أعطي نفسي المجال على التدريب على مهارات عملية متعلقة بمجال تخصصي في حال طلب مني تقديم مهارات عملية، حاول أن تقدم لعدد كبير من الوظائف حتى وإن لم يكن العمل هو ما ترغب به فالهدف هنا أن تكتسب الخبرة بما يتعلق بمقابلات العمل وتواجه ما لديك من رهاب للتخفيف منه أولًا والتخلص منه فيما بعد.
حاول أن تتخلص من التمركز حول الذات؛ ونقصد بالتمركز حول الذات في علم النفس النظر للمحيط من داخلنا ومن وجهة نظرنا، فقد يكون الرهاب الاجتماعي ناتج عن ما لديك من تصورات عن النفس ترتبطها بطريقة أو بأخرى بما سيصدر عن الآخرين من أحكام عليك، إن التخلص من هذه النظرة سبب في كسر الرهاب الاجتماعي وخاصة في المقابلات الاجتماعية فلا تحاول أن تذهب للمقابلة وأنت تنتظر أن يحكم عليك بطريقة معينة لأنه ستتحدث بهذه الطريقة، حاول أن تركز على ما يدور من حديث أثناء مقابلات العمل حاول أن تكون متواصل بطريقة كبيرة بحيث تبتعد عن تمركز الذات لديك، تقبل النقد، في اللحظة التي تبدأ فيها تقبل النقد والعمل عليه بطريقة إيجابية فأنت خرجت من دائرة التمركز جول الذات وأصبحت أكثر قدرة على التفاعل والتواصل، وأكثر قدرة على الشعور بالأمن النفسي الداخلي، فليس منا بلا خطأ، لا تحاول أن تنظر لنفسك بنظره مثالية كاملة نحن في هذه الحياة مهما وصلنا من تقدم ونجاح ما زلنا بحاجة إلى التعلم والاكتساب والتغير.
تعامل مع نفسك بلطف؛ إن جلد الذات والتعامل مع النفس بطريقة مؤذية يعني انخفاض تقدير الذات والثقة بالنفس وعدم القدرة على النظر للنفس بطريقة إيجابية، مهما كان لديك من خلل انظر له على أنه مؤقت، فمشكلة الرهاب الاجتماعي نتجت عن أسباب معينة وبمجرد التعامل مع هذه الأسباب سيختفي الرهاب.
تحدث عن ما لديك من خوف؛ قد يكون الحديث عن ما لديك من خوف سبب في الحصول على نصائح من المحيط تتعلق بما لديك من مشكلة وتساعدك على النظر لما لديك من أمر بطريقة مختلفة، فالحديث قد ينتج عنه الشعور بالثقة والحصول على الخبرة، وطريقة للحصول على الدعم، وهو سبب في تغيير طريقة التفكير.
وأرى ومن وجهة نظر شخصية أنه حتى تتخلص من الرهاب الاجتماعي لا بد من أن تتحلى بالثقة بالنفس بواسطة: خوض التجارب المختلفة والمواجهة إن القلق الاجتماعي لن يقل ولن يختفي إلا عندما نمارس الفعل الاجتماعي ونواجه ما لدينا من مخاوف، وبما يتعلق بالرهاب الاجتماعي في مقابلات العمل أرى أنه لا بد عليك من أن تعد نفسك جيدًا بطريقة تشعر بها بالثقة بالنفس وتعطي لنفسك الوقت في المقابلة، وفي حال شعورك بالتوتر والقلق حاول التحكم بنفسك لتقلل التوتر، وحاول الاسترخاء، حتى تستجمع قواك، فغالبًا ما نجد أنفسنا بعد المقابلة قادرين على إعادتها بشكل أفضل عما كانت عليه لأننا نشعر بالراحة، فأنت فعليًا تمتلك الكفاءة المناسبة إلا أن الخوف يعطل عليك الكثير، فكر دائمًا بأنك قادر وواجه قدر المستطاع، لا تأبه ما يحكم عليك فالقلق بحكم المقابلة يزيد من الشعور بالتوتر تصرف بطبيعية قدر الإمكان وكن أنت.
المصدر:
- 12powerful ways help overcome social anxiety