1- عش اللحظة وحاول إيجاد أنشطة ذات مغزى، تتعلق السعادة بصورة أساسية بالعقل وكيفية التفكير بالحياة المحيطة، وكيفية قضاء الوقت، أكثر من كونها مرتبطة بعلاقات وارتباطات، فحتى تتمكن من التغلب على الألم الحاصل، عليك التفكير بطريقة أكثر مرونة مع نفسك وذاتك وبما تقوم به من أنشطة تحقق لك الإنجاز، وابتعد قدر الإمكان عن الوقت الذي تقضيه بمفردك لمدة طويلة، فالأفكار السلبية المتعلقة بالارتباط والعزوبية تظهر دون أن ندرك في أوقات الفراغ، فحاول إيجاد الوقت الذي تحرز فيه الإنجاز، لتجد نفسك تحقق أمر أكثر أهمية من الارتباط على المستوى النفسي والعقلي، لا يمكن إنكار أهمية الحاجة الإنسانية للتفاعل مع الآخر ضمن علاقة ارتباط لكن في حال عدم حدوثها لابد من تطوير واعي ذاتي يمكننا من الحفاظ على توازننا الداخلي.
2- لا تربط ما لديك من تطلعات وتصورات وأهداف بالارتباط، إن ربط ما لدينا من أفكار وأهداف بوجود علاقة معينة يشعرنا بالألم، وقد تتطور لدينا مشاعر سلبية من مثل الشعور بالذنب أو العجز أو عدم القدرة على التطور، وهنا لا بد من حديث الذات الصريح الذي توجهه لنفسك والذي تجيب فيه عن عدة أسئلة منها: كيف ستتغير حياتك بمجرد أنك ستصبح في علاقة؟ إن الإجابة على هذا السؤال سيوفر لك القدرة على رؤية ما لديك من قدرة على التعامل مع الأمور دون وجود شريك، وبتالي ستتجاوز الشعور بالألم بطريقة تدريجية.
3- ابتعد عن التفكير في الماضي الذي أدى لحدوث العزوبية في الوقت الحالي وذكر نفسك بأن ما أنت عليه اليوم هو قوة وثقة، فوصولك لهذه المرحلة مع وجود شعور بألم يعني أنك قادر على تخطي الكثير من الأمور والنهوض من جديد والاستمرار.
4- ابتعد عن التفكير في التاريخ والوقت والعمر؛ حاول التعامل مع الوقت بأنه مجرد وقت ولا تترك الأثر السلبي يتحكم بك بل تحكم أنت بهذا الوقت واسمح لنفسك بالشعور بالراحة والحب والأمن، ولا تسقطي الأفكار السلبية مثل أفكار فوات الأوان على حدوث الارتباط كقاعدة ترتبط بالعمر أو الوقت.
5- لا تحاول أن تغير هويتك، العزوبية في وقت من الأوقات قد تجعل من الأشخاص بعيدين عن هويتهم من خلال ما يحدثوا من تغيرات، وهنا لا بد من الوعي بالنفس وإحداث التغير على الأمور السلبية فقط والحفاظ على الكيان الحقيقي، لأن البعد عن الذات وعن الهوية يسبب الشعور بالألم والإحباط، ويجعل الشخص في حالة من الإرهاق والتعاسة.
6- حاول الحديث عن مشاعر الألم؛ الحديث عن مشاعر الألم التي ترافقك مع أحد الأصدقاء سبب في تخفيف الضغط والألم الموجود، وسبب في تلقي الدعم اللازم لتجاوز الأمر.
ومن وجهة نظر شخصية أرى أنه يمكن التعامل مع مشاعر الألم من خلال:
- البحث عن الذات؛ البحث عن الذات وحقيقة الذات وما لديك من قدرات ومهارات وتطويرها وتحقيق الإنجاز يساعد على تجاوز مشاعر الألم المرتبطة بالعزوبيه ويجعل منا أشخاص محبين لذاتنا مقدرين لها لوجود دوافع داخلية بعيدة عن وجود الدافع الخارجي المتمثل بوجود الشريك.
- اعمل على بناء الصدقات والعلاقات الاجتماعية التي فيها قدر كبير من الحب والعطاء والدعم والتضحية، حيث تسمح هذه العلاقة بتفريغ ما لدينا من مشاعر حب وعطاء وامتنان وتقدير وبتالي يقل الشعور بالألم الناتج عن العزوبية.
- الابتعاد عن جلد الذات لوجود الصفات السلبية التي قد تكون من وجهة نظرك سبب في حدوث العزوبية، وهنا لا بد من التعامل مع الذات وحب النفس بأكبر قدر ممكن، ومن الأمور التي يمكن تطويرها في هذا الجانب؛ التوقف عن التأثر بآراء الآخرين خاصة آراء المجتمع حول ما يتعلق بالعزوبية، تعامل مع مشاعر الحزن عن طريق إيجاد الأمور المفرحة لك، اجعل من نفسك أولوية في جميع الأمور واعمل على ما يحقق لك السعادة والسرور، انظر لنفسك بثقة وقوة دون وجود الشريك.
- نمي مشاعر التفاؤل والأمل بأن الارتباط أمر قد يحدث في أي وقت بعيدًا عن عامل العمر والوقت.