كيف أتعلم زغروتة الفرح

تصدر الزغروتة بالتحريك الجانبي للسان داخل الفم على أن يكون متتابعاً، مع إصدار الصوت بإخراج الهواء من الحلق بقوة وقد تتم الاستعانة باليد، ويكون الصوت الناتج هو الزغروتة ويمكن الاستعناء بأحد الاصدقاء والنظر إليه في كيفية تحريك اللسان والعمل مثله فمن خلال التقليد يصبح التعلم أسهل ومع التدريب تتقن الزغروتة .

بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أن عملية الزغرتة الجماعية النسائية تعود إلى تقليد وثني قديم، حيث كان الغناء للآلهة يتم بصورة جماعية من نساء مختارات، يقمن بطلب الغوث والرحمة وسقوط المطر ونحو ذلك ، وتستخدم الزغاريد حالياً للتعبير عن الشعور بالفرح، لذلك نسمعها فى مناسبات مختلفة مثل الأعراس والعودة من الحج، وعند التفوق فى نتائج الإمتحانات،وفى الاحتفال بمولود جديد وكذلك فى الموالد المقامة بالأحياء الشعبية، وأحياناً نسمع عند توديع بجنازة الشهداء.

وكذلك يمكن القول أن الزغروتة تعمل على زيادة الطاقة الإيجابية فى الجسم ، ومن ناحية أخرى تعتبر الزغاريد تقوية لعضلات اللسان. ولكن أن إطلاقها لفترة طويلة أو لعدة مرات، يمكن أن يسبب بحة بالصوت،  فأن أسباب بحة الصوت أو تغييره هو الإصابة بنزلات البرد أو التحدث والصراخ لفترة طويلة من الكلام ، فالزغاريد موسيقى خاشعة، لها لحن مميز تخرج من حناجر النساء، حين تشتبك كلمات الفرح بداخلهم ولا يسعها الخروج، أو حين يكسرهم الحزن في أحيان أخرى. أو يمكن القول بأن الزغاريد مخزون هائل من المشاعر يفيض إلى حد لا يمكن التعبير عنه بالكلمات. قد تكون هذه المشاعر قمة الفرح أو أقصى درجات اليأس وربما المقاومة. وفي الوطن العربي أضحت الزغرودة لغة قومية يفهمها الجميع .