من صفات الصديق الجيد احترام المساحة الشخصية للصديق ووضع الاعذار لانشغاله لا سيما اذا كان الامر هو الانشغال بالعمل والدراسة وغيرها من الامور التي تدل على طموح الفرد وتحتاج دعم المحيطين بدلاً من اثقال كاهلهم بعبء جديد، فالتواصل الاجتماعي هو مهمة جديدة بجانب العمل والدراسة تحتاج منا الوقت والتسبب بالضغط لن يؤدي الا الى قلة الكفاءة بالجوانب الاخرى .
من جهة اخرى صديقتك تحبك وترغب في تواجدك الدائم معها وانتِ قلتِ في السؤال "انشغالي عنها في حياتي" ، أليس من المفترض ان صديقتك هي جزء من حياتك واخذ فرصة راحة من باقي المهام يعني الاستمتاع مع الاصدقا احياناً، ما اريد قوله هنا هو ان افضل ما يمكن عمله هو التوسط والاعتدال بحيث تحافظي على علاقتك في صدسقتك وبنفس الوقت القيام بباقي الادوار التي تمارسينها بالكفاءة المطلوبة ، ويتم هذا عن طريق الحديث معها وشرح الموقف لها، ولا اعني بالحديث هو انتظارها حتى تغضب ثم نقدم لها الاعذار وننتظر منها ان تتفهم فهذا سيجعلها تشعر بأنها عبء اكثر من انها صديقة وان الاعذار كلها هذه هي حجج للتخلص منها ، لذلك يمكك القيام بالتالي :
التواص مع هذه الصديقة بدون اي سبب سوى التحدث اليها ، دون ان تطلب احداكما شيئاً من الاخرى والهدف من هذها الحديث ومبادرتك به هو ان تصلها فكرة انك لا تلقين الاعذار وحسب بل انت محقة وها انا كما وعدتك اتحدث معك واقضي الوقت معك عندما لا امتلك التزامات، لا تقولي هذا الكلام بل هذا ما سيصلها بمجرد قضائكما بعض الوقت معاً ، وفي نهاية هذه المكالمة او اللقاء اياَ كان ما قمت بترتيبه تقومين بتوضيح بعض النقاط لها بأنك تفضلين قضاء الوقت معها لكن هناك بعض الامور التي لا يمكن تأجيلها ولا سيطرة لك عليها ، وام صديقتك من بين جميع الناس يجب ان تتفهم هذا وتدعمك بدلاً من ان تكون مصدر ضغط، وانك ستقومين بفعل نفس الشيء لها في نفس الظروف وهذا يقوي العلاقة ولا يدفعها بعيداً ، قومي بإيضاح اهميتها في حياتك وان قلة الحديث والتواصل لا تعني زوال المشاعر فأغلب الاشخاص الذين يصبحون لحوحين في حال انشغال الطرف الثاني يكون بسبب خوفهم من انجراف هذا الشخص، لذلك تطمينهم سيرفع مستوى الامان والثقة لديهم .
53 مشاهدة
