تعاملي مع ما لديها من مشاعر إن ما يصدر عنها من مشاعر غيرة سببه عدم شعورها بالأمان لعدم القدرة على الإنجاب، إن ما تشعر به من مشاعر حرامان وعدم أمان لفقدانها جزء من تكوينها النفسي والجسدي المرتبط بالأمومة يسبب ظهور الغيرة لديها حاولي أن تحترمي ما لديها من مشاعر وقدمي لها الدعم، ساعديها بإعادة الثقة لنفسها ولذاتها، طوري علاقة صداقة معها بحيث تسمح هذه العلاقة بأن تعبر عن مشاعرها لك كلما شعرت بالضيق أو الحزن أو عدم الكفاءة أو العجز.
ساعديها على الشعور بالسعادة بما لديها من أمور إيجابية، قد تكون مشاعر الحرمان لديها مسيطرة في المرحلة الحالية بحيث أصبحت غير قادرة على رؤية ما في محيطها من إيجابيات مختلفة وكثيرة، قدمي الدعم لها في هذا المجال من خلال الحوار بينك وبينها وإن كان بطريقة غير مباشرة.
تجنبي الحديث عن نفسك وعن الحمل في كل مرة تجتمعي معها وامنحيها الأهمية اللازمة، فتعاملك أنت أولاً مع نفسك ومنع الحديث والاهتمام منصب عليك سيساعدها على تجاوز ما لديها من مشاعر غيره، ومن ثم تقديم الاهتمام لك بالمقابل، فنحن نقدم غالبًا بطريقة مماثلة لما نأخذ، فالتفاعل البشري متبادل بالشكل والنوع.
حاولي التعامل مع أقوال الغيرة وأفعال الغيرة الصادرة عنها برحمة وتسامح؛ إن تعاملك معها برحمة وتسامح سيساعدها بإعادة النظر بذاتها وبأفعالها كما سيساعدها على التفكير وإعادة النظر بطريقة تفكيرها في أمر الحمل والإنجاب.
اظهري التصرفات الطيبة؛ حاولي الابتعاد عن إظهار مشاعر البغض وعدم الارتياح لها لما يصدر عنها من مشاعر غيره، وقدمي لها الحب والاحترام قدر الإمكان.
حاولي الحديث معها وجها لوجه باستخدام لغة حوار داعمة لبقة تساعدها على التعامل مع ما لديها من أمر فكريًا ونفسيًا فهي بحاجة للدعم أولًا وأخيرا وبأي شكل من الأشكال لتجاوز مشاعر الحرمان والإحباط والخوف وعدم الأمان. ويفضل بأن تكون هذه المواجهة بعد بناء علاقة قوية بينكم.
ومن وجهة نظر شخصية أرى أنه يمكن التعامل مع هذا الأمر وبعد القيام بالخطوات السابقة بما يلي:
- التعاطف معها واحترام مشاعرها ومحاولة إعطائها الأهمية والقيمة بأنها بمثابة الأخت التي يمكن أن يكون مولودك الجديد بمثابة ابنها، إن أشعارها بهذا الأمر فيه قدر كبير من الرحمة والعطف وجبر ما في القلب من كسر.
- مشاركتها وأخذ رأيها بتجهيز أمور الطفل القادمة، قد يشعرها هذا الأمر بقدر من السعادة والأمان، وصدق ما صدر عنك من إعطاء قدر الأخوة..
- أخبريها وبشكل صريح أنها ستكون لطفلك أم روحية، حاوريها بما يخص وضعها الراهن وقدمي الدعم قدر الإمكان.
53 مشاهدة
