كيف أتعامل مع زوجي الذي لا يهتم إطلاقاً لغضبي وحزني؟

العلاقات أحياناً تأخذ منحى غير متوقع وتجعلنا نشعر أننا نتعرض للأهمال ولا نشعر أننا نأخذ القيمة التي نستحقها في هذه العلاقة، وهو ما يجعل احساسنا بهذه القيمة يقل وكأننا لسنا مهمين، وهو من الامور الشائعة أكثر مما تظنين والسبب أن العلاقات بعد فترة طويلة من العيش معاً يبدأ الروتين والاعتياد بالتسلل الى هذه العلاقة مما يجعل أحد الاطراف بقصد او بغير قصد يتوقف عن فعل بعض الامور الصغيرة التي لم يكن يعلم بقيمتها كالاعتذار وقت الخطأ او اشعار الطرف الاخر بأنه اهمية وأولوية، والسبب الاخر هو الحدود عدم الواضحة في بداية العلاقة مما يجعل الشخص يكرر هذا السلوك مرة ثانية وثالثة وعاشرة دون ان يدرك ان ما يقوم بفعله يضايقك، وسيستمر هذا اذا لم تقومي بعلاج الموقف بنفس اللحظة، وهنا سألخص بعض الامور التي من الممكن أن تجعل الامور اكثر سلاسة ووضوح :

1.إبدأي العمل على الثقة بالنفس وحب الذات وتقديرها : عند التعرض المستمر للتجاهل تبدأ الزوجة بالشعور بأن أهمية تقل وقيمتها غير مقدرة مما يجعلها تفقد الثقة بالنفس تدريجياً او تقل، ونحن لا نستطيع أن نتجكم بالاشخاص من حولنا او اجبارهم على القيام بأمور معينة، لذلك بدلاً من التفكير بطريقة تجعلك ترغبين بتغيير شخصية زوجك إبدأي التفكير بطريقة تجعلك تغيرين الموقف نفسه وهذا ما سينقلني الى النقطة التالية وهي الحدود الواضحة 

2. توكيد او تحقيق الحدود : ما يجعل الاشخاص يكررون نفس الخطأ مراراً وتكراراً هو عدم علمهم بالأثر الذي يتركه هذا التصرف في نفوسنا وهذا لا يعني انهم اشخاص سيئين او لا يشعرون بالذنب عندما يخطئون لكن الاعتذار ليس كافياً ، ففي كل مرة يقوم بمضايقتك وبعتذر وانتِ تقبلين الاعتذار وتسمحين للموقف بالتكرار دون عواقب، هذا سيشجع الطرف الاخر على تكرار النفس الشعور كأنه أمر عادي، لذلك في المرة القادمة التي يخبرك فيه انه آسف توضحين له أنك تعلمين أنه آسف واعتذاره ذو قيمة لكن هذا لا يعني انني سأتحمل تكرار السلوك (التجاهل) او التحامل على نفسك وأن آسف منك يجب أن تعني عدم تكرار التجاهل وليس الاعتذار في كل مرة تكرره.

3. شرح نفسك وعد الاكتفاء بتعبيرات الحزن والغضب : من أكثر الامور التي تسبب سوء التفاهم في العلاقات هو افتراض ان الطرف الاخر يعلم ما نشعر به الان لذلك عند حدوث اي امر وبدلاً من ان تشرح الزوجة نفسها وما يجعلها تشعر بالحزن والضيق من الموقف تقوم بالتزام الصمت او التجاهل او محاولة التعبير عن شعورها بنظراتها ونبرة صوتها وهذا امر خاطيء، الرجال لا يمكلون هذا الحس العالي بالمشاعر الذي تمتلكه الانثى لذلك عندما يسألك ما بك ويكون جوابك (ولا شي) سيكتفي به حتى لو كانت لغة الجسد غير ذلك، لهذا لا تفترضي ان الزوج يعلم حقيقة ما تشعرين اذا لم تقومي بشرح مشاعرك له بدلاً من التعبير عنها، تجلسين بجانبه وتخبرينه مباشرة ان كذا وكذا حدث وهذا جعلني اشعر بالحزن والضيق لأن الامر عندي غير مقبول مثلاً .... الخ ، في هذه الحالة لن يستطيع الزوج تجاهل الموضوع والحديث عنه سيجعلك تشعرين بتحسن وراحة.